قال الدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية تعليقا على مطالبة المبعوث الأميركي إلى ليبيا ريتشارد نورلاند مجلسي النواب والدولة وحكومة الدبيبة للمشاركة في المناقشات التي يحضر لها المبعوث الأممي عبدالله باتيلي بشأن المرحلة المقبلة للاتفاق على خارطة طريق وسبل إجراء الانتخابات قال سيد إن تلك الدعوات تأتي في سياق تعزيز الدور الأمريكي في الأزمة الليبية وخاصة لحسابات واشنطن السياسية والجيوستراتيجية والمتعلقة بالنفط والغاز الليبين والعمل على استمرار تصديره ومنع سيطرة قوى معارضة للولايات المتحدة من التحكم بحقول النفط وعلى رأسها روسيا والصين .
وأشار سيد في تصريحات خاصة لـ ” وكالة وسط ” أن توقيت الدعوة من قبل نورلاند يأتي بعد تراجع الاهتمام الدولي بالملف الليبي وصعود ملفات أخرى على رأسها الملف السوداني وصعود نفوذ بكين وموسكو في القارة الإفريقية مضيفا أن دعوة حكومة الدبيبة يشير إلى التأكيد الأمريكي على دعم حكومة الغرب ضد حكومة الشرق برئاسة أسامة حماد والمنبثقة عن الجهة الشرعية في البلاد وهي البرلمان .
وذكر سيد أن الأطراف الليبية تتعامل بتوجس مع هذة الدعوات الأمريكية في ظل انحياز واشنطن للغرب الليبي على حساب الشرق والتلكؤ الأمريكي في تطبيق القرارات الأممية الخاصة باخراج المرتزقة والقوات الأجنبية في البلاد مضيفا أن الدور الأمريكي سيظل محدودا وسط حالة الانقسام الشديدة بين الأطراف الليبية ووجود لاعبيبن اقليمين ودولين يناهضون صعود الدور الأمريكي في ليبيا .