
طرابلس- وكالة AAC NEWS
لا تتوقف الجرائم في العاصمة طرابلس المحتلة من قبل الميليشيات الإرهابية والمرتزقة السوريين عند حد القتل الممنهج وسرقة المال العام، أو فتح المجال أمام الأتراك للسيطرة على اقتصاد البلاد ومرافقها الحيوية، لكن تحت أعين الميليشيات باتت جرائم التجارة في البشر ممنهجة.
بعيدا عن الحديث عن عصابات الهجرة غير الشرعية التي تشرف عليها ميليشيات المنطقة الغربية الموالية لحكومة الوفاق، وسماسرة تهريب الوقود، كشفت محكمة نيجيرية فصلا جديدا من الإرهاب يتم تحت أعين الميليشيات المتناحرة على السلطة والنفوذ في طرابلس.
وكشفت تفاصيل قضية تقدمت بها إحدى السيدات النيجريات عن شبكات تجنيد دولية تعمل في طرابلس تحت أعين الميليشيات لاستقطاب النساء النيجيريات والأفريقيات للعمل في طرابلس لبعض الأشهر ومن ثم الهجرة إلى أوروبا، لتجد السيدات أنفسهن أمام عصابات الجنس المحرم.
وبالأمس استمعت المحكمة الفيدرالية العليا بمدينة أبادان النيجيرية لشهادة إحدى ضحايا عصابات الاتجار في البشر بطرابلس، والتي تقدمت بدعوى قضائية ضد إحدى الشركات بعدما سقطت في شبكاها.
وقالت السيدة التي تدعى فراسانا أديجوكي إنها وقعت ضحية لعصابات الاتجار في البشر، بعد أن تم استدراجها إلى ليبيا بدعوى الهجرة إلى أوروبا.
وقالت السيدة التي تواجه تهمة الاتجار بالبشر، إنها كانت ضحية وليست جلادا، حيث أنها تورطت في جرائم جنسية وسرقة بعد تجنيدها من قبل إحدى الشركات.
وف الإفادة القضائية التي نقلتها صحيفة الجارديان النيجيرية الناطقة بالإنجليزية، قالت أديجوكي إن امرأة تدعى أيوميد فيلبس خدعتها لتسافر إلى ليبيا بحجة الحصول على وظيفة جديدة هناك، ومن ثم تسهيل هجرتها إلى أوروبا.
وأوضحت أن شركة فيلبس التي سهلت لها الجرة، تبين أن لديها شريكًا ليبيًا يدعى شركة أبورا في العاصمة الليبية طرابلس لتعمل في البداية خادمة في منزل.
وأوضحت أديجوكي أن فيلبس نصحتها بسرقة أي شيء ثمين من المنزل الذي تعمل فيه ليتم فصلها بسبب ذلك، ليتم بعد ذلك نقلها لعملها الجديد في مركز للدعارة؛ حيث تم ترحيلها لاحقًا من ليبيا إلى نيجيريا بعد اقتحام المركز من قبل شرطة داخلية الوفاق وتنتهي رحلتها.