رفض محمود شمام، عضو المجلس الانتقالي المنتهية ولايته، إعادة إعمار بنغازي وطالب ببقاء المباني المدمرة بالمدينة.
وقال شمام على حسابه “فيسبوك” قائلا: لن أرد على من لا يعرف ولكن أرد على من يعرف وسفه مطالب أهل بنغاري وهو أو وهي من أهلها.
وأضاف، المطالبة بالحفاظ على إرث أي مدينة ليس بدعة، والإرث الحضاري هو بشر وحجر لا يمكن التفريق بينهما، ولهذا ارتبطت الاهرامات بالفراعنة ، وحدائق بابل ببنوخذنصر الثاني، ومكة بقريش وروما بنيرون.
وتابع: لقد دمر الطغاة والأوباش مدنا كثيرة مثلما حرق نيرون روما، ودمر التتار بغداد وحطم هتلر لندن وباريس ووارسو قبل ان يحطم برلين ورغم ذلك ظلت ” الاولد شتات” جزء من اي مدينة اوروبية تم تحديثها.
واستطرد: أمموا الطغاة القصور ورموا الناس في السجون في عدة تجارب عربية ولكن لم يمس أحد أزقة السيدة زينب والسيد الحسين ولا الرصافة ولا الجامع الأموي ولا المدينة القديمة في طرابلس، وأسوأ ما فعله القذافي أنه شنق الشباب أمام الكنيسة ولكنه لم يهدمها فوق رؤوس رهبانها وراهبتها.
وأضاف: لقد تبادل الحلفاء والمحور احتلال بنغازي عدة مرات ودمرت باكثر من ١٥٠٠ غارة جوية وتقطعت أوصالها لكنها صمدت وضمدت جراحها وتجمع الالاف من أبنائها في ساحة ٩ اغسطس يستمعون ويشاهدون ملكهم المفدى يعلن استقلال بلادهم . كانوا فقراء ولكن لم يكونوا ” حفاة” على الاطلاق.
وقال “شمام” في منشوره: لن نترك مدينتنا أسيرة إلى ” ثارات” لم تصنعها، حروب لم تصنعها وإلى مرموقين غرباء ، ومهربين، وتجار خردة يتاجرون في حديد ما يهدمونه. سنقاضيهم بقوة القانون ، وفي كل المحافل المحلية والدولية دفاعا عن ذاكرتنا التي عباتها ثقوب الانتهازية والاستغلال.
واختتم منشوره قائلا: هناك الالاف من المهندسين المتخصصين ، كذلك في الاثار والانثروبولوجيا والتكنولوجيا والتاريخ من أبناء بنغازي ومن أبناء ليبيا المتخرجين من جامعة قصر المنار يمكنهم ان يعيدوا بناء وترميم ما تهدم
