قال محمد شوبار المتحدث باسم مبادرة القوى الوطنية الليبية، إن حل الأزمة الليبية يتمثل في تشكيل قيادة وطنية قوية بوجوه جديدة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل والمحافظة على عائدات النفط والتمهيد للانتخابات التي يتطلع إليها قرابة ثلاثة مليون ليبي سجلوا في سجل الناخبين، وهذا ما يعمل عليه المجتمع الدولي خصوصا بعد إصدار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2656 التي نصت فقرته الرابعة على تشكيل قيادة موحدة لليبيا.
وأضاف شوبار، في تصريحات خاصة لـ«وكالة AAC الإخبارية» أن الشعب الليبي والمجتمع الدولي أصبحا على يقين بأن الطبقة السياسية المتواجدة في السلطة تسعى للبقاء أطول فترة ممكنة لنهب أموال الليبيين وتحويلها خارج ليبيا وهذا ما لن يسمح به المجتمع الدولي، وإن الرؤية الأساسية لحل الأزمة في ليبيا هو استبعاد كل الأجسام السياسية وعدم مشاركتها في صياغة أي حل بما في ذلك تشكيل الحكومة الموحدة .
وعن البعثة الأممية في ليبيا برئاسة عبدالله باتيلي، قال شوبار، إن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لديها عمل تقوم به وفقا للقرارات التي تصدر عن مجلس الأمن الدولي .
ونوه بأن ملف المصالحة الوطنية يحتاج إلى قيادة وطنية قوية تستطيع فرض الأمن وتنفيذ القانون وتحقيق العدالة وتقديم مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان للقضاء .
وذكر شوبار، أن تسليم أبوعجيلة مسعود تم بطريقة رسمية وقانونية بين حكومة الوحدة الوطنية والسلطات الأمريكية، والمتهم أبوعجيلة وجهت إليه تهم جنائية من قبل القضاء الأمريكي ويحتاج اليوم إلى محامِ يترافع عنه، والجانب السياسي والتعويضات التي دفعت لأسر الضحايا في ملف قضية لوكربي تمت تسوينه باتفاقية وقعت سنة 2008 م بين الجانب الأمريكي والليبي، أما فيما يتعلق بالجانب الجنائي للقضية فهو لا يسقط بالتقادم وإنه قيد البحث والتحقيق، وسابقا تم تسليم المرحوم عبدالباسط المقرحي إبان نظام القذافي وتم الحكم عليه بالمؤبد وأفرج عنه لدواعي إنسانية.