قال محمد شوبار المتحدث باسم المبادرة الوطنية الليبية، إن رئيس مبادرة القوى الوطنية الليبية وجه خطاباً إلى الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطوني غوتيرش يطالب فيه الأمم المتحدة بسرعة تشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف حقيقة الأسباب التي أدت إلى كارثة درنة مضيفا أن الخسائر البشرية مفزعة بل ومروعة ولقد كشفت الصحافة الدولية حقائق مفادها أن حجم هذه الكارثة لم يكن من صنع الطبيعة بل إن البشر كان لهم يد في ذلك فإختلاس وسرقة الأموال المرصودة لصيانة سدي وادي درنة أحد أكبر الأسباب التي ساهمت من تفاقم الكارثة ووصولها إلى هذا الحجم .
وأشار شوبار في تصريحات خاصة لـ ” وكالة وسط ” أن المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية لها أسبابها فالسلاح المنتشر أصبح سيفا مسلطا على المؤسسة القضائية بالإضافة إلى أن حجم الكارثة يحتاج إلى إمكانيات دولية لتتجلى كل الحقائق المرتبطة بالكارثة.
وذكر شوبار أن هذه الكارثة أثبتت بالفعل أن الشعب الليبي يد واحدة ففزعة كل المدن إلى المدن المنكوبة وعلى رأسها مدينة درنة هو خير دليل على ذلك وإن الخلاف يكمن بين مجموعات سياسية مدعومة من بعض الدول التي تتصارع على السلطة والمال وما الشعب إلا ضحية لهذه الصراعات .
وأردف شوبار أن حل الأزمة يكمن في إستبعاد كل القيادات السياسية والعسكرية ومحاسبتهم على كل ما أقترفوه في حق الشعب الليبي وهذا ماطالب به الشعب الليبي في إحتجاجات مطلع يوليو سنة 2022 م وتعاطى المجتمع الدولي مع هذه المطالب بإيجابية عندما أصدر قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2656 الذي ينص على تشكيل قيادة وطنية قوية موحدة بوجوه جديدة بعيدا عن كل الطبقة السياسية المتواجدة في السلطة لأجل إحلال السلام والتمهيد للانتخابات والحفاظ على عائدات النفط وتنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل وهذا بات قريبا جدا .
