
كشف ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركية مفاجأة من العيار الثقيل، بعدما قال إنه كان شاهدا على تورط ليبيا في قضية طائرة لوكربي الشهيرة، وأن الفاعل الحقيقي للجريمة هو إيران إلا أن سلطات التحقيق تجاهلت أدلة براءة ليبيا من القضية.
وقال الضابط جون هولت خلال مقابلة حصرية مع صحيفة “التلغراف” البريطانية، إنه استبعد عمد عن الإدلاء بمعلوماته عن القضية في المحاكمة الأصلية.
وأضاف أنه بالرغم من كونه المدير المسؤول عن عبد المجيد جعاكة العميل الليبي المزدوج الذي قدمه الادعاء الاسكتلندي على أنه الشاهد الرئيس في القضية، والذي كان موظف سابق في الخطوط الليبية بمالطا، إلا أنه استبعد عن الإدلاء بشهادته.
وقال إن العميل الليبي ادعى أنه شاهد المتفجرات في حوزة الراحل عبد الباسط المقرحي، مشيرا إلى أنه كان مسؤولا عن كتابة برقيات سرية تظهر أن جعاكة له تاريخ في اختلاق القصص، داعيًا في ذات الوقت المحققين في الوكالة المتابعين لهذه القضية إلى تحويل انتباههم للجاني الحقيقي وهو إيران.
وعبر “هولت” البالغ من العمر الآن 68 عامًا عن اعتقاده بوجود جهود متظافرة ولأسباب غير مبررة لإبعاد التحقيقات الأصلية عن إيران وماوصفها بـ حليفتها ” الفلسطينية المتطرفة والمتخصصة في صنع القنابل القيادة العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ” مشددًا على وجوب التركيز في الوقت الحالي على الإيرانيين والجبهة.
واتهم ” هولت ” المخابرات البريطانية والأمريكية بغض الطرف عن لقاء عبد الله السنوسي رئيس المخابرات الليبية إبان عهد ذلك النظام؛ لأنها تعرف أن ليبيا لا علاقة لها بتفجير لوكربي