قال الدكتور بشير عبد الفتاح مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إن الوضع في السودان يتخذ منحنى أكثر تعقيدا بعد سحب الجاليات الأجنبية من هناك علاوة على عدم الالتزام بالهدن التى يتم التوصل إليها بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع فضلا عن عدم القدرة على حسم المعركة لصالح أحد الجانبين مع العلم أن الغلبة لصالح الجيش السوداني .
وأشار عبد الفتاح في تصريحات خاصة “لوكالة AAC الإخبارية ” إلى المساعي التى تبذلها دولة جنوب السودان لجمع الطرفين المتحاربين وأن طرفي النزاع يفكران في الدعوة بشكل جاد مضيفا أن الطرفين إذا وافقا على تلك المساعي فإنة يمكن أن يكون هناك أمل في وقف هذا النزيف خصوصا مع عجز الطرفين عن حسم المعركة على الأرض ورغبة كل منهما في إقصاء الآخر والعجز عن مواصلة الدعم الخارجي خصوصا لقوات الدعم السريع يمكن أن تدفع الطرفين إلى الجلوس إلى مائد المفاوضات .
وذكر عبد الفتاح أنه من بين العوامل الضاغطة لوقف القتال النزيف الاقتصادي الكبير الذي يتعرض له الاقتصاد السوداني خاصة أنه اقتصاد هش فضلا عن بداية تلويح المجتمع الدولي بفرض عقوبات على طرفي النزاع في حالة عدم توقفهما عن القتال وهذا ما لا طاقة لهم به .