قال الدكتور “بشير عبد الفتاح” مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن المبعوث الأممي عبد الله باتيلي يريد صياغة تصورا شاملا جامعا وقابلا للتنفيذ، من أجل إنهاء المرحلة الانتقالية في ليبيا، والوصول إلى انتخابات برلمانية ورئاسية وخروج البلاد من العشرية السوداء، التي أثرت سلبا وبشكل كبير على مجريات الحياة في الدولة الغنية بالنفط.
وأشار “عبد الفتاح” في تصريحات خاصة لـ” وكالة وسط ” أن مباردة عبد الله باتيلي الخماسية، كانت تهدف إلى سد الثغرات التي كانت اتسمت بها مبادراته السابقة الخاصة بتشكيل لجنة رفيعة المستوى من أعيان وشيوخ القبائل الليبية وخبراء القانون للإعداد لمرحلة الانتخابات الليبية، مضيفا أنه يبدو أن الأطراف الليبية تمسكت بشروطها الخاصة للمشاركة في الاجتماع الخماسي أدى ذلك لفشلها.
يأتي ذلك تعليقا على الجولات المكوكية، التي أجراها المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي بين الفرقاء السياسيين لإنعاش مبادرته لحل الأزمة، عبر حوار ليبي- ليبي، بدا أنه يصطدم بتمسك ساسة ليبيا بشروطهم خصوصا رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، الذي يصر على شرط تشكيل حكومة وحدة، تقود البلاد إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية، تنهي انقساما استمر لأكثر من عقد.