قال الدكتور بشير عبد الفتاح مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الولايات المتحدة باتت تستشعر مخاطر إبتعادها عن القارة السمراء خاصة خلال حقبة حكم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في ظل الزحف الروسي الصيني على أفريقيا وهنا بدأت واشنطن تعيد ترتيب أوراقها وتبلور استراتيجية جديدة للتعامل مع القارة لتعزيز الوجود الأمريكي .
وأشار عبد الفتاح في تصريحات خاصة ” لوكالة AAC الإخبارية ” أن الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في أفريقيا باتت تقلص من الاهتمام بقضايا فرض الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان كما كانت تفعل من قبل في الوقت نفسة كثفت من مجالات التعاون الاقتصادي والدفاعي والأمني مع هذة الدول دون التركيز على القضايا سالفة الذكر.
وذكر عبد الفتاح أن واشنطن بدأت تقدم مبادرات للتعاون مع العواصم الأفريقية في مجالات أمن الطاقة والمياة والغذاء علاوة على محاولة بلورة مبادرات لتسوية النزاعات سواء كانت حروب أهلية أو نزاعات بين الدول الإفريقية بعضا البعض والهدف هو قطع الطريق أمام تمد النفوذ الروسي الصيني في أفريقيا
ونوه عبد الفتاح أن واشنطن تسعى في ليبيا للقضاء على النفوذ الروسي في البلاد عبر التعاون مع عدد من القوى الليبية والإقليمية والدولية لتحقيق ذلك الهدف .