ليبيا

فيديو.. «مرضى السرطان بالأردن» أوجاع المرض والإهمال تنهش أعمار الليبيين في الغربة

عبد الغني دياب-  وكالة AAC  الإخبارية 

أن تكون ليبيًا مصابًا بمرض السرطان فأنت أمام خيارين لا ثالث لهما، إما البقاء في البلاد والموت انتظارا للعلاج، أو أن تقرر السفر للعلاج بالخارج، لكنك ربما تموت أيضا انتظارا لتدخل الحكومة، حيث يعاني مئات المرضى الليبيين من الموفدين للعلاج في دولة الأردن من الإهمال الحكومي ما تسبب في تراكم الديون عليهم، وأصبحوا مهددين بعدم تلقيهم العلاج المناسب.

أوجاع المرضى كانت حاضرة في طلب قدمه أهالي المرضى إلى مجلس النواب، وحكومة الوحدة الوطنية للمطالبة بسرعة تحويل مخصصات العلاج |إلى الجهات التي تعاقدت معها وزارة الصحة الليبية لعلاج مرضى السرطان، مؤكدين أنه بسبب تراكم الديون على الحالات الليبية ربما تتوقف المستشفيات عن علاج الموجودين هناك حاليا.

 وناشد المرضى في شكواهم بإحالة مخصصات علاجهم وسداد الديون المتراكمة عليهم، خاصة لمركز الحسين لعلاج السرطان، والذي تفد إليه 90%  تقريبا من المرضى الليبيين، وكذلك بقية المستشفيات التي تتعامل معها الملحقية الصحية التابعة لسفارة ليبيا في الأردن.

ووفقا لمقطع فيديو نشره المرضى، فإنه تم إيفادهم من قبل حكومة الوفاق،  المنتهية ولايتها، للعلاج في الأردن  تحت إشراف لجنة الأورام التابعة للملحقية الصحية بالسفارة هناك، لكنهم للأسف زادت معاناتهم بسبب توقف دفع مخصصات علاجهم.

وقال المرضى إنهم يعيشون حاليا معاناة مضاعفة بسبب غلاء المعيشة نظرا لفقد العملة، ما عاد بالأثر على عائلاتهم لدرجة عدم قدرتهم على توفير لقمة العيش ومصاريف الحياة في أدنى مستوياتها.

وأكدوا أنهم تراكم  عليهم إيجارات السكن، حتى أن ملاك العقارات التي يعيشون فيها هددوهم بالطرد، الأمر الذي يجعلهم يعيشون في قلق دائم، رغم حاجة مرضى السرطان للراحة والمعنويات العالية، بحسب بيانهم.

ونوهوا بتوقف حركة الطيران بين ليبيا والأردن مما يضطرهم وعائلاتهم للسفر عن طريق مصر أو تونس أو تركيا بتكلفة تصل إلى 4 آلاف دينار ليبي، وهي تساوي 4 أضعاف السفر المباشر، فضلا عن توقف نقل جثامين الموتى لإكرامهم بدفنهم في بلادهم، ما أثر سلبا على المرضى وعائلاتهم، وزاد الهم عليهم.

زر الذهاب إلى الأعلى