
متابعات- وكالة AAC الإخبارية
في خطوة مفاجئة تهدر خطوات المصالحة الوطنية، أصدر عبدالله اللافي عضو المجلس الرئاسي بياناً منفردا بصفة “القائد الأعلى للجيش”، زعم فيه أن الاستعراض العسكري المزمع إقامته بمناسبة ذكرى عملية الكرامة تصرفاً أحادياً يؤدي إلى عرقلة العملية السياسية ويهدد السلم الأهلي ويخلق عوائق أمام توحيد المؤسسة العسكرية.
وقال اللافي، خلال زيارته إلى تركيا:” لقد استبشر الليبيون بالتوصل لاتفاق سياسي بحضور كافة الأطياف السياسية أدى إلى توحيد السلطة التنفيذية في ليبيا وانتخاب المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية والتي توجت بمنح الثقة لها، ولقد مثلت هذه الخطوات انبعاث أمل جديد في ليبيا موحدة ومستقرة عبر توحيد مؤسساتها وعلى رأسها مؤسسة الجيش”.
وأضاف اللافي، في بيانه:” لقد آلينا على أنفسنا في المجلس الرئاسي القائد الأعلى للجيش الليبي وفق ما نص عليه الاتفاق السياسي، اتخاذ كافة الخطوات التي تمهد إلى توحيد المؤسسة العسكرية ومن ذلك اللقاء بكافة الأطراف والتواصل الدائم مع لجنة 5+5، ولقد أصدر المجلس بلاغا بخصوص حظر جميع اللقاءات والإدلاء بتصريحات أمام وسائل الإعلام من قبل العسكريين، دون إذن مسبق من القائد الأعلى بهدف خفض التوتر، ومنع كل ما من شأنه المساس بحالة السلم في البلاد، وتعزيز الثقة بين كل الأطراف، وصولا إلى التوحيد الفعلي للمؤسسة العسكرية”.
واستطرد البيان:” شددنا مرارا وتكرارا مجددا على تجنب القيام بأية تصرفات أحادية ذات طابع عسكري من أي طرف، ومن ذلك المناورات والتحركات الميدانية والاستعراضات العسكرية التى قد تؤجج لا قدر الله نشوء أسباب جديدة للصراع، نسعى جميعا لمنع حدوثها”.
وتابع اللافي:” أن قيام أي طرف من الأطراف بتصرفات أحادية ستعطي المبرر لأطراف أخرى للقيام بتصرفات مشابهة ستؤدى إلى عرقلة العملية السياسية التى تستهدف الوصول إلى الانتخابات المقررة في نهاية العام الحالي، وستخلق عوائق كثيرة أمام توحيد المؤسسة العسكرية، وتهدد السلم الأهلي، وتظهر المؤسسة العسكرية وكأنها قائمة على الانقسام، وأن ما تمر به ليس انقساما طارئا خلفته ظروف الصراع السياسي والعسكري بين أبناء البلد الواحد، نسعى جميعا لتجاوزها بروح الوحدة الوطنية والوئام”، على حد قوله.
وزعم:” إننا في هذه المرحلة الهامة من تاريخ ليبيا التي دشنا فيها عملية مصالحة وطنية نناشد الجميع بالتوقف الفوري عن كل ما من شأنه المساس بهذا المسار عبر اتخاذ خطوات أحادية غير محسوبة” على حد تعبيره.
واختتم:” نناشد كل الدول التي ترعى الاتفاق والبعثة بأن تقوم بدور نشط وفعال لتفادي أية تطورات تهدد ما تم إنجازه”، على حد زعمه.