العالم

كابول في قبضة طالبان.. ورسالة من واشنطن لرعاياها

متابعات- وكالة AAC  الإخبارية 

دخلت حركة طالبان الأفغانية أن تدخل  العاصمة “كابول ” بوتيرة متسارعة، بعد أن سيطرت بشكل كامل  على كافة المعابر الحدودية للبلاد، فيما لم يبقي في يد الحكومة سوى  المطار الذي يعد  المخرج الوحيد لهم .

وفي السياق ذاته دعت  السفارة الأمريكية في كابول رعاياها في أفغانستان إلى البقاء في أماكنهم، وعدم الاقتراب من مبنى السفارة.

 وفي السياق ذاته قال دبلوماسي أمريكي لرويترز إن أغلب العاملين في سفارتنا بكابل هم الآن في المطار.

وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أن حركة طالبان بدأت الدخول إلى العاصمة كابل من جميع الاتجاهات.

وعادت  حركة طالبان إلى  أفغانستان والعاصمة “كابول ” مرة أخرى بعد عشرين عاما من احتلال القوات الأمريكية والتحالف الدولي للبلاد وطرد الحركة  في حملة هي الأبشع في التاريخ الحديث ،إذ تم استخدام أسلحة محرمة دوليا ضد الشعب الأفغاني  لم تستخدم منذ الحرب العالمية الثانية.

 

وخلال  تلك السنوات ظلت الحركة تكافح واستطاعت أن تعيد ترتيب أوراقها وتقاوم  المحتل الأمريكي ،حتى نجحت في العودة بحاضنة شعبية ،على رغم من ادعاء   أمريكا بالانسحاب  ،وهو ما يعيد للأذهان  خسارة الأمريكان في فيتنام ،إذ ترك الأمريكان عملائهم من الخونة في قبضة  الوطنيين .

وتسقط أحداث أفغانستان فرضية أن الدول الكبري والمجتمع الدولي تستطيع أن تهيمن على الأمم والشعوب بقواتها وغطرستها ،وعلى الشعوب العربية التي تسيطر عليها قوى الاحتلال في العراق وسوريا وليبيا واليمن ان تنفض الغبار عن ساحتها لتعيد أوطانها إليها مرة أخري .

 

في السياق ذاته قال مسؤول أميركي إن الأعضاء “الرئيسيين” في الفريق الأميركي يباشرون عملهم من مطار كابول في حين ذكر مسؤول بحلف شمال الأطلسي أن عددا من موظفي الاتحاد الأوروبي انتقلوا إلى مكان أكثر أمنا في العاصمة.

في السياق، أفادت مصادر صحفية بأن هناك جهودا مستمرة للتوصل لاتفاق بين الحكومة الأفغانية وطالبان، مضيفة أن طوابير من المواطنين تقف أمام المصارف الأفغانية لسحب ودائعهم.

 لكن المصارف في كابل أغلقت أبوابها أمام المودعين لعدم توفر السيولة اللازمة لسحب أرصدتهم.

كما أفادت بأن هناك مساعي دولية لإقناع طالبان بتجنب السيطرة على كابل بالقوة.

من جهته، أكد قيادي بحركة طالبان أنه صدرت الأوامر لمقاتلي الحركة بتجنب اللجوء إلى العنف في العاصمة كابل، مشيرا إلى إعطاء حق العبور الآمن لكل من يريد الخروج من العاصمة، داعيا النساء إلى التوجه لأماكن آمنة.

 

بالتزامن مع كل هذه التطورات المتسارعة، أعلن مستشار للرئيس الأفغاني أن القوات الأميركية تولت مسؤولية الأمن في العاصمة كابل.

وقالت الرئاسة الأفغانية إن كابل لم تتعرض لهجوم لكن هناك دوي لإطلاق النار في المدينة، مشددا على أن الوضع لا يزال تحت السيطرة.

وأضافت أن القوات الحكومية تتعاون مع القوات الدولية لتوفير الأمن في كابل.

كان مسؤولون قد أعلنوا في وقت سابق اليوم أن الحركة المتمردة سيطرت على مدينة جلال آباد الرئيسية شرق البلاد الأحد بدون قتال.

وبحسب “العربية.نت”، قال مسؤول أفغاني في جلال: “لا توجد اشتباكات حالياً في جلال آباد لأن الحاكم استسلم لطالبان.. فتح المجال أمام مرور طالبان كان السبيل الوحيد لإنقاذ حياة المدنيين”.

 

فيما أكد مسؤول أمني غربي سقوط المدينة التي كانت واحدة من بضع مناطق رئيسية مجاورة للعاصمة كابول تسيطر عليها الحكومة.

من جهتها أعلنت حركة طالبان على وسائل التواصل الاجتماعي أنها سيطرت على المدينة.

يشار إلى أنه إلى جانب كابول، لا يزال هناك عدد من المدن الصغيرة تحت سيطرة الحكومة، لكنها مشتتة ومعزولة عن العاصمة وليست لديها أهمية استراتيجية كبيرة.

 

يذكر أن مقاتلي طالبان سيطروا مساء السبت على مزار شريف، آخر كبرى مدن الشمال الأفغاني التي كانت لا تزال تسيطر عليها الحكومة.

وتعهد الرئيس الأفغاني أشرف غني السبت “إعادة تعبئة” القوات الحكومية، فيما تواصل طالبان تقدمها باتجاه مشارف كابول، حيث يُبدي سكان مخاوفهم مما قد تحمله الأيام المقبلة.

 

من جانبه أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن السبت رفع عديد القوات الأميركية المرسلة إلى أفغانستان للمشاركة في إجلاء طاقم السفارة ومدنيين أفغان إلى 5 آلاف عنصر.

وحذر بايدن حركة طالبان الزاحفة إلى كابول من عرقلة هذه المهمة، متوعداً إياها بـ”رد عسكري أميركي سريع وقوي” إذا ما هاجمت مصالح أميركية.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى