ليبيا

كيف دعم المجتمع الدولي «الدبيبة» قبل جلسة منح الثقة؟

سرت- وكالةAAC الإخبارية

حرص المجتمع الدولي وعدد كبير من الدول، على دعم نواب البرلمان قبل ساعات من انطلاق جلسة منح الثقة للحكومة الجديدة برئاسة عبدالحميد الدبيبة في سرت، تشجيعا لنواب الشعب على دعم شرعية السلطة الجديدة في البلاد والتي تعد أهم مخرجات الحوار السياسي في تونس مرورا بسرت وصولا إلى جنيف.

وفي البداية، سارعت البعثة الأممية إلى تأييد جلسة اليوم واعتبارها تخدم تطلعات الشعب الليبي، حيث قالت بعثة إنها ترحب بعقد جلسة رسمية لمجلس النواب اليوم الإثنين في سرت للتداول بشأن التصويت على منح الثقة للقائمة الوزارية المقترحة من رئيس الوزراء المكلف عبد الحميد الدبيبة.

وأوضحت البعثة، في بيان لها، عن سعادتها بمشاركة عدد كبير من أعضاء مجلس النواب في هذه الجلسة.

ولفتت البعثة، إلى أن رئيس مجلس النواب، المستشار عقيلة صالح، وأعضاء المجلس يستحقون الإشادة لعقد جلسة موحدة بعد سنوات عديدة من الانقسام وتعطل عمل المجلس.

وتابع البيان: “تمثل هذه الجلسة خطوة مهمة نحو تلبية تطلعات لطالما راودت الشعب الليبي في إعادة توحيد البلاد وجميع مؤسسات الدولة، وتشيد البعثة أيضاً بجهود جميع الأطراف المعنية التي مكّنت من عقد هذا الاجتماع، ولا سيما اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) والسلطات المحلية والجهات الفاعلة الاجتماعية البارزة في سرت وقيادة حكومة الوفاق الوطني والقوات المسلحة العربية الليبية والسلطة التنفيذية التي تم اختيارها مؤخراً.”

وأشارت البعثة إلى أن هذه الجلسة التاريخية لمجلس النواب، ومداولاتها حول منح الثقة بهدف تمكين السلطة التنفيذية المؤقتة الموحدة من تولي مهامها والعمل مع جميع الأطراف في ليبيا لتلبية الاحتياجات الملحة للشعب الليبي، تمثل خطوة حاسمة في توحيد البلاد وتهيئتها لإجراء انتخابات وطنية ديمقراطية في 24ديسمبر 2021، لذا لا ينبغي تفويت هذه الفرصة من أجل فتح صفحة جديدة لليبيا.

أما فارنسا فطالبت بسرعة منح الثقة للحكومة، حيث قال وزير خارجيتها جان إيف لودريان إن مواقف فرنسا متقاربة مع أصدقائها في أوروبا في الملف الليبي استنادا إلى مسارات مؤتمر برلين، ونؤيد تأييدا كاملا المهمة الموكلة إلى السلطة التنفيذية الجديدة من ملتقى الحوار السياسي.

أضاف لودريان: “نشدد على ضرورة نظر مجلس النواب في منح الثقة للحكومة الجديدة في أقرب وقت ممكن، ومنح الثقة للحكومة الجديدة مرتبط بتحضيرها للانتخابات، وفرنسا وإيطاليا مستعدّة لدعمها، كما إن فرنسا تؤكد ضرورة انسحاب القوات الأجنبية، ونزع سلاح المليشيات، وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار”.

واتخذت ألمانيا، نفس موقف فرنسا في دعم السلطة الجديدة وضرورة منحها الثقة للتمكن من أداء دورها في تخفيف العبء عن كاهل الليبيين.

وقال السفير الألماني لدى ليبيا أوليفر أوفيتش، إنه منذ عام مضى، اتفقت الأطراف الإقليمية المعنية في برلين على الحد من التدخل الأجنبي ودعم العملية السياسية التي يقودها الليبيون.

وأضاف في تغريدة له على حسابه الرسمي بموقع تويتر:” ستكون هناك فرصة فريدة لمجلس النواب لإعطاء الثقة للحكومة المؤقتة وبالتالي إعادة توحيد البلاد مرة أخرى”.

وفي وقت سابق، شدد السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، على ضرورة تصويت مجلس النواب على منح الثقة للحكومة الجديدة برئاسة عبدالحميد الدبيبة، مؤكدا أنه مطلوب بشكل عاجل حتى تتمكّن من مباشرة مهامها”.

وأوضح السفير الأمريكي، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “توتير” أن هنالك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة من جانب القادة الليبيين لتمويل الإصلاحات اللازمة في قطاع الكهرباء وغيره من المجالات الرئيسية الأخرى.

 

زر الذهاب إلى الأعلى