ليبيا

ليلة سقوط مشروع الإخوان.. شوارع بنغازي لم تنس أبطال الجيش الليبي في ذكرى التحرير

خاص- وكالة AAC  الإخبارية 

لا تزال ذاكرة الليبيين تحمل في طياتها تفاصيل اليوم، فمشاهد اعتلاء كلمة الحق وزهوق الباطل لم ينساها سكان بنغازي الأبية رغم مرور أربع سنوات على إعلان تحرير كامل تراب المدينة  وما حولها، خصوصا درنة التي كانت معقلا للإرهابيين على مدار ست سنوات متتالية.

عبارات النصر والحفاوة بالأبطال والترحم على الشهداء لا تزال باقية تحفظها جدران بنغازي،  تسجل أسماء من ماتوا في معركة الكرامة الخالدة بحروف من نور في القلوب وترسمها في جرافيتي على الجدارن، ” من هنا مر جنود القوات المسلحة الليبية لطرد عناصر الشر وإسقاط مشروعهم الظلامي”.

 وتزامنا مع ذكرى تحرير بنغازي تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لرسوم وعبارات كتبت على جدران المدينة، احتفاء بالأبطال الذين طهروا  تراب بنغازي من دنس الإرهابيين، وكان من أكثر العبارات حضورا، ” طابت قبوركم يا من جلبتم لنا حرية هذا الوطن”.

 على حسابه في تويتر قال أحد المدونين: “في مثل هذا اليوم تم تحرير مدينة بنغازي من شِرار الخلق والخلِيقة

فاللهم لك الحمد والشكر ونسأل الله أن يغفر ويرحم كل الرجال الذين قضوا نحبهم في معارك العزة والشرف وان يبلغهم منازل الشهداء وان يعوض أهلهم وذويهم فيهم خيراً”.

وكتب أخرى على حسابها: “5 يوليو ذكرى تحرير بنغازي من الجماعات الارهابية المدعومة من الاخوان الضالين. رحم الله اخي واعمامي وكل شهداء الكرامة”.

في صبيحة الخامس من يوليو 2017، كان المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة تحرير بنغازي كاملة من من الإرهابيين.

النصر الذي جاء بعد ثلاث سنوات من القتال الملحمي للرجال الجيش الليبي، كان شاهدا على بطولات رجال القوات المسلحة الليبية، للتخلص المدنية بشكل تام من “أنصار الشريعة، والآخر يعلن عن أنه معتدل وسرايا الدفاع عن بنغازي، وحجافل الإخوان المسلمين الذين تحالفوا معهم”.

في كلمة إعلان النصر قال المشير حفتر: “وبعد أن قدمنا قوافل من الشهداء الأبرار الذين ودعناهم مرفوعي الرأس في ساحات الشرف، نزف إليك اليوم نبأ تحرير مدينة بنغازي من الإرهاب تحريرًا كاملا غير منقوص، ونعلن انتصار الجيش الوطني في معركة الكرامة ضد الإرهاب”.

و كخطوة مترتبة على تحرير المدينة والمنطقة الشرقية كاملة من دنس الإرهاب عادت البعثات الدبلوماسية تظهر من جديد في بنغازي، إذ افتتحت عدد من الدول الأوروبية والعربية قنصلياتها في المدينة خلال الفترة الماضية.

وأعلنت بلدية بنغازي افتتاح القنصلية اليونانية رسميا بحي الفويهات في المدينة الواقعة بالشرق الليبي لتكون ثاني دولة بعد إيطاليا تعود قنصليتها لبنغازي.

وخلال الفترة الماضية استقبلت المدينة التي تعد ثاني أكبر مدن البلاد بفضل الجيش الليبي عدد من كبار الشخصيات في العالم على رأسهم دبلوماسيين ومسؤولين أوروبيين وعرب وهو ما يدلل على عودة الأمان للمنطقة الشرقية بعد طرد الميليشيات الإخوانية منها.

 وفي مايو الماضي، افتتحت دولة إيطاليا قنصليتها في بنغازي وقامت بتعيين القنصل العام “كارل باتوري” على رأسها، وحاليا تدرس عدد من الدول اتخاذ نفس الخطوة على رأسهم مالطا التي تستعد لفتح قنصليتها في بنغازي.

وفي أبريل الماضي زار وفد دبلوماسي مصري برئاسة نائب مساعد وزير الخارجية المصرية للشؤون الليبية أحمد عبدالحميد مدينة بنغازي لمتابعة الإجراءات المُتعلقة بفتح القُنصلية المصرية بالمدينة في الفترة القريبة القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى