خاص- وكالة AAC الإخبارية
يبدو أن أي حديث عن تقنين الميليشيات المسلحة في الغرب الليبي، هو محض سراب، فقبل أسابيع قليلة من إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في البلاد، جاءت اشتباكات طريق المطار التي وقعت بين مجموعة تابعة لوزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية وأخرى تابعة لوزارة الدفاع.
لكن يبدو أن هذه التبعية مجرد حبر على الورق، فما حدث لا علاقة له بدولة المؤسسات، التي يزعم ؤئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، أنه نجح في إرسائها، حيث شنت ميليشيات 301 المنحدرة من مدينة مصراتة هجوما عنيفا على المقر الرئيسي لـ جهاز دعم المدريات الكائن بطريق المطــار.
وقالت مصادر مطلعة إن الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، تسبب في سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
ما يثير الاستغراب في مثل هذه الحوادث هو انضمام بعض الكتائب المسلحة للقتال بجوار الأطراف الرئيسية في القتال، على أسس جهوية أو مناطقية، فخلال الاشتباكات التي دارت ليل الجمعة، انضمت عناصر من ميليشيات 444 التابعة لوزارة الدفاع أيضا للقتال بجوار الكتيبة المنحدرة من مصراتة، وهو ما يكشف عوار أي حديث عن تقنين أوضاع هذه المجموعات المسلحة وتبعيتها لقوة القانون وفق ما يقوله مراقبون.
وقال المصادر إن طريق المطار لا يزال مغلقا حتى الآن جراء الاشتباكات، مؤكدة أن ما حدث ليلة أمس لم يكن اشتباكات عادية بل مجزرة بكل ما تعني الكلمة من معنى.