قال “محمد محفوظ” الكاتب والباحث السياسي الليبي إن الاحتجاجات الجارية من جانب المواطنين، تأتي نظرا للظروف السيئة التي يعانون منها، جراء عمليات تهريب الوقود وخاصة في الجنوب، برغم أن الكميات يتم إرسالها كاملة إليهم مضيفا أن إغلاق حقل الشرارة النفطي الأكبر في البلاد، يأتي أيضا لأسباب سياسية خاصة، وأن بعض الأطراف تستغل حقول النفط في مسرح السياسة.
وأشار “محفوظ” في تصريحات خاصة لـ” وكالة وسط ” أن توزيع الثروة في البلاد، لن يتم بشكل عادل، طالما استمرت هذه المؤسسات الليبية بسدة المشهد، لأنها لا يمكنها أن تأخذ مسار العدالة وخاصة أنها لا تعبر عن الليبيين ولا تشعر بهم ولا تعكس نبض الإرادة الشعبية.
وفي وقت سابق، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، حالة القوة القاهرة على خلفية توقف انتاج حقل الشرارة النفطي جنوب شرق البلاد، بسبب احتجاجات المواطنين على سوء أوضاعهم المعيشية، والمطالبة بتحسين ظروفهم الحياتية، وينتج الحقل ٣٠٠ ألف برميل يوميا، ويعد الأكبر في البلاد، وليس هذه المرة الأولى التي يغلق المحتجون هذا الحقل النفطي الهام.