
اعتبر المحلل السياسي، عبدالله المقري، أن زيارة وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار للعاصمة طرابلس تأتي بمثابة إعلان حرب واستمرارا للعدوان على الشعب الليبي.
وأوضح المقري، من خلال تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن الزيارة تأتي في وقت محاولات ضبط وقف إطلاق النار واستمرار الهدنة لأجل انسحاب القوات التركية وتفكيك قواعدها من المنطقة الغربية وسحب مرتزقتها والتوقف عن إغراق المنطقة بالسلاح والإحجام أيضاً عن تدريب العناصر الإرهابية والاستجابات للدعوات الأممية والدول المختلفة بالتوقف عن التدخل في الشأن الليبي وتهديد الأمن والسلام في البحر الأبيض المتوسط.
وأكد المقري، أن تركيا تحاول من خلال هذه الزيارة إعطاء رسالة تطمين للميليشيات التابعة لحكومة الوفاق غير المعتمدة بالوقوف معها ودعمها بالسلاح والعتاد بشرط التزامها بدفع المستحقات المالية مقدماً للمصانع التركية المورد منها هذه المعدات.
ولفت المقري، إلى أن هذه الزيارة تأتي كمحاولة لافتكاك الصراع بين “ميليشيات باشا اغا” (مصراتة) و”ميليشيات أسامة الجويلي” (الزنتان) من جهة و”ميليشيات طرابلس والزاوية” من جهة أخرى في الاستعداد لإشعال الحرب حول الانفراد بطرابلس، حيث يصل الصراع إلى حد الاقتتال لإخراج “ميليشيات مصراتة” من العاصمة طرابلس، معتبراً أن هذا في حد ذاته يحرج تركيا في الوقوف مع أي من أطراف هذه الميليشيات.