أهم الأخبارالوطن العربي

مدينة الفاشر بـ “السودان” على أبواب المجاعة

كتب: عبد الحي إبراهيم

أصدرت “تنسيقية لجان المقاومة – الفاشر” السودانية بيانا عاجلًا دعت فيه إلى ضرورة التحرك الفوري لوقف ما وصفته بـ” “أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخ السودان”.

وحذرت التنسيقية في بيان لها اليوم الإثنين، من المجاعة ضربت مدينة الفاشر، وأصبحت واقع قاسي يطرق أبواب آلاف الأسر التي لم تعد تجد ما تسدّ به رمقها.

وأضافت التنسيقية أن المدينة تعاني من أزمة خانقة بسبب انعدام المواد الغذائية الأساسية، والتدهور المتسارع للأوضاع المعيشية داخل المدينة.

وأضافت التنسيقية إلى أن أسواق المدينة باتت فارغة، ولا وجود للسلع الضرورية بها، وأصبح الجوع موجودا في كل منازل المدينة.

وأكدت أن الأزمة في مدينة الفاشر لا تقتصر على الغذاء فحسب، بل تمتد لتشمل الدواء والمياه وأبسط خدمات البقاء.

ووصفت التنسيقة ما تعيشه مدينة الفاشر اليوم، بـ “الكارثة الإنسانية الشاملة” حيث قالت: “مدينة بأكملها تدفن في صمت العالم بينما يتساقط أبناؤها واحداً تلو الآخر ضحايا للجوع والفقر والتجاهل والمدافع”.

ونوهت إلى أن ” المطابخ الجماعية” التي كانت هي أخر أمل لسكان الفاشر، توقف أغلبها عن العمل لعدم وجود الدعم اللازم لاستمرارها.

وطالبت التنسيقية منظمات الإغاثة والجهات الحكومية ضرورة التحرك الفوري لوضع حد لهذه المأساة، ودعم مطابخ الأحياء بالغذاء والدواء، وختمت قائلة “إن ما يحدث في الفاشر اليوم هو امتحان للضمير الإنساني فالصمت لم يعد خياراً والانتظار لم يعد ممكناً “.

تبدو الأوضاع الإنسانية في السودان قاتمة، بعد مرور عامين على اندلاع الحرب، وأفاد في وقت سابق “شون هيوز”، المسؤول عن السودان لدى برنامج الأغذية العالمي، بنزوح قرابة 13 مليون شخص، وبأن 25 مليوناً آخرين يواجهون خطر المجاعة.

وأوضح هيوز: “هذه أكبر أزمة إنسانية في العالم من حيث النزوح، حيث يعاني قرابة خمسة ملايين طفل وأم من سوء التغذية الحاد”.

زر الذهاب إلى الأعلى