قال “إبراهيم الدرسي” عضو مجلس النواب الليبي، إن مبادرة باتيلي الخماسية اصطدمت بجدار الخلافات الداخلية الجهوية والعصبية والقبلية الحادة بين الأطراف الليبية، فضلا عن التدخلات الخارجية الكبيرة في الشؤون الداخلية للبلاد، ومصير باتيلي سيكون مثل المبعوثين السابقين، ومنهم غسان سلامة الذي قال إن التدخلات الدولية تعطل التوصل إلى أي حل للأزمة.
وأشار”الدرسي” في تصريحات خاصة لـ” وكالة وسط ” أن انحياز باتيلي الأعمى للحكومة الليبية منتهية الولاية برئاسة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس، السبب الرئيس لفشله، مؤكدا أن حكومة الدبيبة التي جاءت نتيجة لسببين هما اتفاق السلطتين الأبرز في البلاد وهما مجلسي النواب والدولة، فضلا عن اتفاق جنيف لم يعد لها حاجة للبقاء، خاصة أنها جاءت للإعداد للانتخابات التي لم تجرى.
وذكر “الدرسي” أن باتيلي مفعول به وليس فاعل، ولا يملك أي أوراق ضغط على أي طرف ليبي، ولا يقوم بأي خطوة إلا بعد الرجوع للجهات التي عينته مبعوثا أمميا، مؤكدا أن كل الشرق الأوسط التي أوفدت لها الأمم المتحدة مبعوثين لم يقوموا بحل أي أزمة، بل زادت الأمور سوءا وتعقيدا في تلك الدول، ومنها اليمن وسوريا والسودان والصومال وغيرها من البلدان.
وأردف “الدرسي” أن باتيلي يعلم أن الميليشيات المتحكمة في صنع القرار في الغرب الليبي، هي التي تعطل إجراء الانتخابات برغم أن مجلس النواب قدم كل ما في وسعة لإجراء الانتخابات في البلاد، حيث إنه أصدر مؤخرا التعديل الدستوري الثالث عشر، والذي انبثقت عنة لجنة 6+6 ولكن الميليشيات عطلت كل المساعي الحثيثة لإجراء الانتخابات.
يأتي ذلك تعليقا على الجولات المكوكية، التي أجراها المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي بين الفرقاء السياسيين لإنعاش مبادرته لحل الأزمة، عبر حوار ليبي- ليبي، بدا أنه يصطدم بتمسك ساسة ليبيا بشروطهم خصوصا رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، الذي يصر على شرط تشكيل حكومة وحدة، تقود البلاد إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية، تنهي انقساما استمر لأكثر من عقد.