تعتزم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، إطلاق «خط ساخن» لدعم السكان المتضررين من الفيضانات الناجمة عن العاصفة «دانيال» التي اجتاحت مناطق شرق ليبيا مخلفة خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، وذلك في إطار جهودها المتواصلة لدعم المناطق المنكوبة.
واستمعت فرق المفوضية خلال الأيام الماضية، إلى قصص مفجعة رواها ناجون من الفيضانات المدمرة التي اجتاحت مدينة درنة أكثر المناطق تضررًا، ممن تمكنوا من النزوح إلى بنغازي بعد أن اضطروا إلى الخروج من المدينة المنكوبة إثر تدمير منازلهم.
وأكدت المفوضية في تقرير نشرته عبر موقعها على الإنترنت في 29 سبتمبر الماضي، أنها عازمة «على فعل كل ما أمكن» لمساعدة الناجين والمتضررين من الفيضانات «في الوقوف على أقدامهم مجدداً؛ بما في ذلك توزيع مواد الإغاثة والأدوية لتلبية الاحتياجات العاجلة للسكان، وتقديم الاستشارات وسواها من أشكال الدعم النفسي والاجتماعي لمساعدتهم على التعافي من الصدمة»
وقالت المفوضية «كانت رؤية تلاحم السكان وتضافرهم لمساعدة المتضررين وبعضهم البعض وسط الظروف العصيبة من الأمور التي تبعث الأمل في القدرة على التعافي»، مشيدة بجهود الشركاء المحليين في «الهيئة الليبية للإغاثة والمساعدات الإنسانية» الذين كان من بين أطقمها الكثيرون من المتضررين نتيجة السيول
ونوهت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى أن «عملية معالجة الصدمة النفسية والخسائر البشرية الهائلة التي تسببت بها العاصفة المدمرة ستكون من العمليات طويلة الأمد». وقالت إنها «ستستخدم الموارد الإضافية التي تلقتها لإطلاق خط ساخن يمكّن السكان من التحدث مع الاستشاريين في أي وقت، ولتوفير الخدمات المجتمعية بالتعاون مع الشركاء؛ حيث يمكن للسكان الوصول إلى مساحاتٍ آمنة ومشاركة تجاربهم وإيجاد المساعدة التي يحتاجونها».
وتوقعت المفوضية أن يكون «للترتيبات البسيطة مثل مجموعات الدعم أثر كبير في حياة الناجين… ليس فقط من حيث الحصول على الدعم؛ بل في مساعدة الآخرين على استعادة الأمل رغم الخسائر الهائلة التي تكبدوها»، مؤكدة أن فرقها ستواصل التحدث مع السكان لتقييم احتياجاتهم وكيفية تغيرها بمرور الزمن، مما سيضمن أن توجه هذه الاحتياجات برامج المفوضية بحيث تكون المساعدات التي نقدمها ملائمةً وفي الوقت المناسب.