أكد مندوب روسيا الدائم لدى فاسيلي نيبينزيا في كلمة موسكو حول الوضع في ليبيا خلال اجتماع مجلس الأمن معارضة بلاده تشكيل اللجنة الاستشارية الليبية، موضحا أنها لا تشمل كل الكيانات الليبية، كما أنها تأتي دون توافق واستشارة الأطراف الليبية، إذ لا بد من موافقة كل الأطراف، وإلا في هذه الحالة فسيعرض على الليبيين ما لا يقبلون. ودعا رئيسة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا هانا سيروا تيتيه إلى ضرورة الالتزام بولاية المجلس الأمن، ومهمة الأمم المتحدة، مضيفاً نتوقع منها أن تنتهج منهجا محايدا.
وقال المندوب الروسي إن هناك حاجة للتقييم المستمر في مهام الوساطة الأممية في ليبيا، وأن تعرض بصدق وصراحة على أساس مشاورات داخلية ليبية واسعة. وشدد مندوب روسيا على الحاجة إلى الاستعانة بخبرات ليبية متنوعة.
واعتبر نيبينزيا أن الوضع في ليبيا لا زال متفاقماً، مطالباً بضرورة إعادة إطلاق الحوار وتنظيم الانتخابات على أساس شمول الجميع بما في ذلك ممثلو الحكومات السابقة.
ودعا إلى وضع الأسس اللازمة للتعاون مع الاتحاد الأفريقي وأن تعمل هانا تيتيه على التوفيق وأن روسيا مستعدة لتقديم كل المساعدات اللازمة.
وقال نيبينزيا إن 14 عاما مرت منذ التدخل الغربي الخطير في ليبيا، وإن انهيار الدولة الليبية لا زال مستمراً، بل زاد الآن، وهناك جماعات مسلحة لا زالت تنشط قرب العاصمة الليبية نفسها.ورحب مندوب روسيا بالجهود المبذولة لإنشاء قوات ليبية مسلحة موحدة، مطالباً أن تكون بشفافية وصدق.
وأضاف «نشعر بالقلق من تدهور الأمور المالية في ليبيا وخفض الموارد النفطية والرواتب»، وشدد على ضرورة أن تكون هناك حاجة لإيجاد حلول سياسية ومالية.
وطالب نيبينزيا في ختام كلمته الأطراف الخارجية بحماية وصون الأصول الليبية المجمدة في الخارج، داعيا الأطراف الخارجية إلى التعاون وتحقيق النجاح في ليبيا.
مندوبة فرنسا بمجلس الأمن تطالب بضرورة تشكيل حكومة ليبية موحدة
