ليبيا

من الصومال إلى ليبيا.. تقرير يفضح ألاعيب أمريكا لتدمير البلدان العربية الغنية بالنفط

متابعات- وكالة AAC الإخبارية 

تحت ذرائع الديمقراطية والقضاء على الدكتاتورية، تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في ليبيا قبل عشر سنوات، كان الغرض المعلن وقتها المساعدة في بناء نظام ديمقراطي، لكن في الحقيقة كان الأهداف الحقيقة هي تدمير ليبيا التي كانت تحاول أن تنهض.

العبارات سالفة الذكر نشرها تقرير صيني حديث نشرته شبكة تلفزيون الصين الدولية، تعليقا على مؤتمر برلين 2 الذي اختتم أعماله الأسبوع الماضي بمشاركة حكومة الوحدة الوطنية، مشيرة إلى أن القوى الغربية وأمريكا يناقضون أنفسهم فبعد المشاركة في تدمير ليبيا يحاولون الآن الإدعاء بأنهم يعملون لصالح الشعب الليبي.

وقال التقرير إن المؤتمر الذي عقد بألمانيا يمثل أحد تناقضات الغرب خصوصا الإدعاء بالدفاع عن الديمقراطية، والتي كانت سبب  إسقاط نظام العقيد معمر القذافي، والذي يصفه الغرب بالديكتاتورًا، متهما الولايات المتحدة التي قادت قوات الناتو لضرب ليبيا في 2011 بتدمير ليبيا بشكل كامل،  وليس فقط النظام الحاكم.

وأضاف التقرير إنه بالرغم من أن ليبيا كانت واحدة من أكثر دول إفريقيا تقدمًا في القرن الـ20، إلا أن التدخل الغربي حولها لدولة فاشلة،  تعصف بها الصراعات الداخلية.

ولفت إلى أن الغرب الذى يقدم نفسه على أنه منقذ لليبيا من “ديكتاتور” مزعوم  لم يجلب لأهالي البلاد إلا الحرب والصراعات وتدهور الأحوال المعيشية، والتدخل الأجنبي الذي لن يتوقف قريبا.

ووصف التقرير الوضع في ليبيا بالمشابه تماما لما فعله الغرب في الصومال، الذي كان يوصف قبل العام 1991 بأنه دولة مؤهلة للقيام بدور كبير على المستوى الإقليمي، لكنه لم يعرف السلام والاستقرار منذ اندلاع الحرب بسبب التدخل الأميركي.

وأكد التقرير الصيني أن مؤتمر برلين كان يجب أن يتم عقده في الولايات المتحدة وليس في ألمانيا؛ لأن الأولى بادرت بالقتل المروع للعقيد الراحل القذافي ونظامه.

ونقل التقرير عن خبراء في الشأن الليبي قولهم: إن الولايات المتحدة أرادت بشدة إزاحة العقيد الراحل القذافي من السلطة بعد أن بدأ جهودًا جادة لتشكيل الولايات المتحدة الإفريقية، وفق مقترح قدمه، بعد انتخابه رئيسًا للاتحاد الإفريقي المكون من 53 دولة في إثيوبيا في فبراير من العام 2009.

زر الذهاب إلى الأعلى