يواصل جيش الاحتلال قصفه المدفعي والجوي جنوب قطاع غزة، مع دخول الحرب شهرها الخامس، وسط حشد عسكري وسياسي لعملية برية في مدينة رفح التي تؤوي قرابة 1.3 مليون نازح من وسط وجنوب القطاع.
من جهته أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الأربعاء، على مواصلة الهجوم على رفح وتوعد بشن عملية برية على المدينة.
وذكر نتنياهو على حسابه على تطبيق تيليغرام للتراسل «سنقاتل حتى النصر التام ويشمل هذا تحركا قويا في رفح أيضا بعد أن نسمح للسكان المدنيين بمغادرة مناطق القتال».
وتواجه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة لإرجاء هجوم مزمع على الملاذ الأخير للفلسطينيين النازحين في جنوب قطاع غزة بعد انتهاء محادثات الهدنة في القاهرة بلا نتيجة قاطعة.
وتوالت التحذيرات العربية والعالمية لإسرائيل من اقتحام رفح وما قد يسفر عنه من مجازر وكوارث إنسانية.
وفي وقت سابق أكّدت وكالات الإغاثة أن “النازحين ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه في المنطقة المدمرة”.
وحذر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، في بيان أمس الثلاثاء، من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح يمكن أن تؤدي الى مجزرة.
وقال غريفيث: «أدق جرس الإنذار مجددا: العمليات العسكرية في رفح يمكن أن تؤدي إلى مجزرة في غزة».
وذكرت وزارة الصحة في غزة أمس الأربعاء أن ما لا يقل عن 28576 فلسطينيا قتلوا وأصيب 68291 آخرون في الحملة الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وأضاف بيان الوزارة أنه خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، قتل 103 فلسطينيين وأصيب 145 آخرون.