بعد سنوات من محاولات الأبواق الإعلامية التركية تقديم أردوغان للشعب التركي في صورة المنقذ الأول للجمهورية، جاءت الرياح بما لا يشتهي رئيس التنظيم التوسعي في أنقرة، حيث تفوق عليه وزير داخليته سليمان صويلو، في استطلاعات الرأي التي أجرتها شركة «جيزيجي» للأبحاث واستطلاعات الآراء.
وأجرت الشركة استطلاعًا على شعبية الأحزاب في تركيا، واختارت في استطلاعها الحزب الحاكم “العدالة والتنمية” وأكبر أحزاب المعارضة “الشعب الجمهوري” ، لمعرفة من الشخصية الأكثر تأثيرًا والأكثر شعبية في كلا الحزبين.
وسُئل المشاركون في الاستطلاع عن شخصيتهم المفضلة في حزب العدالة والتنمية الذي يترأسه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبالرغم من أن أردوغان قد أتى في المركز الأول بالطبع، إلا أن سليمان صويلو وزير الداخلية التركي، أتى في المركز التاني بفارق طفيف عن أردوغان، إذ أشار الاستطلاع إلى حصول صويلو على 26.8 % من إجمالي التصويت..
وجاء في نتائج الاستطلاع ،ارتفاع شعبية صويلو بين مؤيدي أردوغان، وتخطت نسبة التصويت لصالحه، خلوصي أكار وزير الدفاع الذي حصل على 8.5، وحصل عمر تشليك على 9.2، بينما انخفضت نسبة التصويت لصالح ووزير المالية والخزانة السابقبيرات البيرق صهر أردوغان ، إلى 1.1 فقط وذلك ووفقًا لصحيفة “نت خبر”.
وفي الوقت نفسه أشارت بيانات الاستطلاع، التي وجهت السؤال نفسه إلى أنصار حزب الشعب الجمهوري المعارض، إلى ارتفاع شعبية رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، ومنافسته لكمال كليتشدار أوغلو رئيس الحزب، بعد حصوله على 21.9%، وتأييد العديد من أنصار الحزب المعارض إلى أن يكون إمام أوغلو خليفة كليتشدار أوغلو.
وأدى ظهور صويلو على أنه أكثر الأسماء إثارة للإعجاب في حزب العدالة والتنمية بعد أردوغان في الاستطلاع لغضب بعض أنصار أردوغان، الذين قالوا إن الاستطلاع يهدف إلى إثارة الفتنة بين أردوغان وصويلو، بسبب سرعة تطور شعبيته التي أصبحت تهدد أردوغان، خاصة بعد تزايد دعم القوميين له، بعد الإطاحة بالبيرق منافسه بالحزب الحاكم.