القاهرة – وكالة ACC NEWS
توفى الفنان الكبير هادى الجيار، اليوم (الأحد) ،متأثرا بإصابته بفيروس كورونا، وشيعت الجنازة ظهر اليوم بمقابر الأسرة بمدينة السادس من أكتوبر.
قدم الفنان الكبير الراحل هادى الجيار تاريخا فنيا ثريا يتجاوز 50 عاما، حيث لفتت موهبته أنظار أساتذته فى المعهد العالى للفنون المسرحية، فرشحوه لعدد كبير من الأعمال، ليقدم فى بداياته وهو طالب في المعهد عدة عروض مسرحية وسهرات تليفزيوينة، رغم أن دفعته في المعهد كانت بالكامل تتمتع بمواهب متميزة مثل “محمد صبحى ونبيل الحلفاوى ولطفى لبيب وشعبان حسين”، إلا أنه سبقهم فى بداياتهم.
وولد هادى الجيار فى 15 أكتوبر 1949 وسط أسرة متوسطة الحال، إذ تعلم الدقة والانضباط من والده، لذا حدد هدفه فى الحياة مبكرا وقرر أن يعمل ممثلا.
التحق هادى الجيار بمعهد الفنون المسرحية عام 1970، وشاهده المخرج الكبير محمد فاضل أثناء مشاركته فى أحد العروض الفنية التى يقدمها المعهد.
ورشحه فاضل لدور مهم فى مسلسل بعنوان “القاهرة والناس” إنتاج عام 1972 ومن حسن حظه أن هذا العمل الاجتماعى الضخم ضم نجوما كبارا وحقق نجاحا رائعا فى مصر والعالم العربى.
حدثت نقلة نوعية فى مسيرة هادى الجيار عقب نجاح “القاهرة والناس”، عندما اختاره المخرج المسرحى جلال الشرقاوى للمشاركة فى بطولة مسرحية “مدرسة المشاغبين”
توالت أعمال هادى الجيار بعد ذلك واختطفته السينما التى قدم خلالها ما يقرب من 25 فيلما أبرزها “لمن تشرق الشمس” عام 1975، و”بائعة الحب، وعندما تشرق الأحزان، وكل شىء قبل أن ينتهى العمر”، لكنه لم يحقق النجاح الذى تمناه على الشاشة الكبيرة، فقرر العودة للدراما التلفزيونية سريعا، فقدم من خلالها أعمالا شديدة الخصوصية منها “المال والبنون، وسوق العصر، وما زال النيل يجرى، وكفر دلهاب، وولد الغلابة”، ليصل إجمالى عدد مسلسلاته إلى 129 عملا دراميا.
وعلى خشبة المسرح قدم 7 عروض فقط؛ هى “مدرسة المشاغبين، ولما قالوا ده ولد، وقصة الحى الغربى، وأولادنا فى لندن، وأحلام ياسمين، والقاهرة فى ألف عام، والسفيرة عزيزة”.
أصيب الفنان هادى الجيار بالتهاب رئوى حاد نتيجة إصابته بفيروس كورونا إثر ذلك وتم حجزه فى العناية المركزة قبل أن يتوفى صباح اليوم .
