ليبيا

وكالة AAC ترصد وقائع احتفال الشعب الليبي والجيش بالعيد السابع لثورة الكرامة

 محمد فتحي الشريف – وكالة AAC الإخبارية

احتفلت القوات المسلحة العربية الليبية أول أمس (السبت) بالذكرى السابعة لثورة الكرامة، وذلك من خلال عرض عسكري ضخم شاركت فيه كافة الوحدات العسكرية من القوات البرية والبحرية والجوية والدفاع الجوي وحرس الحدود والصاعقة والمظلات، إذ تم اختيار قاعدة «بنينا» العسكرية تكريما لشهداء القاعدة وأهالي المدينة الباسلة.

وشهدت الاحتفالية حضور القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير خليفة أبو القاسم حفتر، ونائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية وعددا من الوزراء ووكلاء الوزراء، والفريق عبد الرازق الناظوري، رئيس الأركان وقادة الأفرع الرئيسية.

وشهدت عملية الاحتفال عروضا متنوعة بمشاركة أكثر من 70 ألف ضابط وضابط صف وجندي من كافة الأفرع، وتوجه المشير خليفة حفتر، إلى منصة الاحتفال الرئيسية في أرض مطار بنينا، وبصحبته قادة الأفرع والأركان.

ومن الملفت في هذا الاستعراض هو التحام الجماهير التي حيت الحضور، وبدأت العروض العسكرية يتقدمها آمر العرض ويليه الجوقة الموسيقية.

وعقب العرض العسكري ألقى المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية كلمة قال فيها: إن القوات المسلحة على استعداد لخوض المعارك من جديد لفرض السلام بالقوة إذا ما تمت عرقلته.

 

وأضاف المشير حفتر، في كلمته خلال الاحتفال بالذكرى السابعة لانطلاق ثورة الكرامة، إن الجيش الليبي لا تزال أصابعه على الزناد، ولن يتردد في خوض المعارك من جديد لفرض السلام بقوة إذا ما تمت عرقلته بالتسوية السلمية المتفق عليها.

 

ولفت إلى أن استعراض القوات اليوم يقول لليبيين هذا هو جيشكم، الذي قدم قوافل الشهداء في محاربة الإرهاب من أجل العزة والكرامة، ويفرض السلام ويحميه وبنى نفسه من العدم في أصعب الظروف.

 

واستطرد المشير حفتر: «بنينا مدارس ومراكز تدريب واستطعنا رغم الحظر الجائر على التسليح بناء الجيش لنضمن حماية حدودنا وسيادة ووحدة البلاد وأراضيها».

 

وشدد المشير حفتر على أن الاستعراض يعيد السعادة في قلوب الليبيين الأحرار، ويلقي الرعب في قلوب أعداء الوطن الذين يحاولون الالتفاف على ما تم إنجازه برعاية دولية.

 

ونوه بأن جهود القوات المسلحة توجت بقطع دابر الإرهاب في بنغازي ودرنة والهلال النفطي وأقاصي الجنوب لتقضي على فلول الإرهاب والجماعات الإجرامية لترتفع مكانتها راية الأمن والسلام.

 

وأكد أن العالم أدرك إصرار قواتنا على تحرير العاصمة وقرب تحريرنا لها فهرع إلى الحل السياسي السلمي الذي لا طالما دعا الجيش الليبي إليه سنوات كثيرة فقرر الاستجابة لدعوات العالم وإعطاءهم الفرصة الأخيرة.

 

ولفت المشير حفتر، إلى أن انسحاب القوات إلى خط سرت الجفرة كان لإعطاء فرصة لحل الميليشيات ونزع سلاحها والسعي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية من الشعب مباشرة دون أن ينوب عنه أحد في تقرير مصيره.

 

وأوضح المشير حفتر، أنه ما كان للمسار السلمي أن يولد ويبصر النور لولا أن أطبقت القوات المسلحة على مغتصبي العاصمة الحصار الخانق.

 

وكرر المشير حفتر تحذيره قائلا: «نحن إذ ندعم مسار السلام نقول لأعداء السلام إن عدتم عدنا»، داعيا كل من يحمل السلاح خارج المنظومة العسكرية والأمنية أن يتقدم طوعا إلى الجهات المعنية وينخرط في مؤسسات الدولة.

 

وأشاد المشير حفتر، بدور اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 وبأعضائها الذين يعملون على إزالة كافة العراقيل، متابعا: «نحيي فيهم روح الوطنية التي تحلوا بها ونؤكد دعمنا المطلق لهم».

 

واختتم المشير حفتر خطابه بالقول: «إنه لا سلام مع الإرهاب ولا مع الاحتلال ولا مع المرتزقة، لا سلام إلا مع يد الدولة».

 

بوخمادة الغائب الحاضر في احتفالية الكرامة

لقد شهدت احتفالية القوات المسلحة رد فعل إيجابيا في الشارع الليبي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، إذ دشن عدد من المغردين صفحة لبطولات الفريق الراحل ونيس بوخمادة، آمر القوات الخاصة، حيث كتبوا عن بطولات بوخمادة الذي قهر الإرهابيين وكان له دور بارز في طرد الإرهابيين من المدن الليبية.

ولاحقت بوخمادة في يوم الكرامة دعوات المحبين الذين لم ينسوا بطولاته في الذكرى السابعة لثورة الكرامة التي اجتث فيها الجيش الوطني الإرهاب وأسقط رايات الظلام التي أحاطت بالليبيين.

ونشر عشرات من رواد تويتر، هاشتاج «العرض المهيب» صورا للفريق بوخمادة، إذا قال أحد المدونين: «حتى وإن غيبك الموت فستكون حاضرا في قلوبنا وأذهاننا يا من بذلت الغالي والنفيس من أجلنا».

وأضاف آخر «شهادة لله.. ناقصنا أنت بس، الله يرحمك، الله أكبر على جيشنا».

 

ووصف الدكتور مصطفى الزائدي، أمين اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية الليبية، العرض العسكري الذي نظمته القوات المسلحة أول أمس السبت بأنه رسالة طمأنة لليبيين والليبيات في الداخل والخارج.

وقال الزائدي في مداخلة تلفزيونية مع قناة العربية، إن العرض هو حفل سنوي ومطمئن، مشيرا إلى أن المعترضين عليه يجب أن يتوقفوا فورا خصوصا أحد أطراف المجلس الرئاسي الذي أعلن التنديد به، مؤكدا أنه قبل شهر من الآن عقد حفل تخريج لقادة يحسبون على الميليشيات في المنطقة الغربية وحضره رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، وأعضاء من الرئاسي.

وأضاف إن ثقل الجيش الليبي موجود حاليا في الشرق والجنوب وهو نواة يمكن البناء عليها لإعداد جيش قوي، مشيرا إلى أن ذلك مطلب وطني وشعبي لكل الليبيين. قال عضو مجلس النواب، سعيد إمغيب، إن الاستعراض العسكري أرسل عددا من الرسائل للداخل والخارج، مشيرا إلى أن  من بين هذه الرسائل الموجهة للداخل أن الجيش والقيادة العامة للجيش استطاعت بناء قوة عسكرية ضخمة من أجل ليبيا واسترجاع السيادة الليبية.

 

وقال في تصريحات له أمس الأحد إن القوات المسلحة ستكون نواة لانطلاق العملية الانتخابية المقبلة في البلاد.

وأضاف البرلماني إن الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر قادر على تأمين كل المدن الليبية ووضع كل الترتيبات الأمنية اللازمة لضمان استمرار ونجاح العملية السياسية، بموجب اتفاقات جنيف.

 

القيادة العامة تنعى الطيار بن عامر شهيد العرض العسكري

نعت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية الطيار جمال بن عامر، إثر سقوط طائرته في العرض العسكري في قاعدة بنينا العسكرية.

وقال مكتب إعلام القيادة العامة للقوات المسلحة: «ببالغ الأسى والحزن وبقلوب راضيةٍ بقضاءِ الله وقدره، تنعى القيادة العامة للقوات المُسلحة العربية الليبية وفاة شهيد الواجب العميد طيار جمال بن عامر الذي انتقل إلى رحمة الله مساء اليوم السبت نتيجة سقوط طائرته أثناء العرض العسكري بقاعدة بنينا العسكرية».

 

وتابع: «سائلين المولى عزّ وجل أن يتقبله قبولاً حسناً وينزله منزلاً حسناً في فردوسه الأعلى ويحشره مع النبيّين والصديقين والشُهداء، وأن يتقبل منه كل ما قدمه من تضحيات مخلدة نصرةً للوطن».

وكان الطيار جمال بن عامر، قد توفي إثر سقوط طائرته في العرض العسكري للجيش الوطني الليبي في قاعدة بنينا العسكرية.

زر الذهاب إلى الأعلى