
علّقت المبعوثة الأممية السابقة إلى ليبيا ستيفاني ويليامز على العرض العسكري الأخير الذي نظمته قوات «القيادة العامة» خليفة حفتر في بنغازي، والذي عرضت خلاله العديد من الأسلحة الثقيلة ووسائل الحرب الجديدة، وتزايد تسليح فزان، المنطقة الجنوبية الخاضعة لسيطرة حفتر.
وأوضحت في حوار أجرته ويليامز مع وكالة «نوفا» الإيطالية: «من الواضح مما رأيناه في العرض أن الأسلحة والمعدات لا تزال تصل»، لافتة إلى أن هذا الوضع «يُبرز استمرار انتهاك حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة»، والذي وصفته بأنه «مجرد مزحة». وترى ويليامز أن وجود «عشرات الآلاف» من المرتزقة على الأراضي الليبية، والتدفق المستمر للأسلحة من الخارج، يُظهران انعدامًا تامًا للاحترام للسيادة الليبية.
في سياق آخر، أشارت المبعوثة السابقة إلى إعادة إحياء عملية برلين أخيرًا، وهي مبادرة دبلوماسية أطلقتها ألمانيا ودعمتها الأمم المتحدة في عام 2020، لتعزيز الحل السياسي للأزمة الليبية.
وتشمل عملية برلين الجهات الفاعلة الدولية الرئيسية المهتمة بالملف الليبي، بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا وتركيا ومصر وفرنسا وإيطاليا والإمارات العربية المتحدة والاتحاد الأفريقي. وقد ساعدت في الحصول على التزامات مشتركة بشأن وقف إطلاق النار، واحترام حظر الأسلحة، ودعم عملية انتخابية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة.
ومن المقرر عقد اجتماع قادم في ألمانيا في 20 يونيو. وعلقت ويليامز قائلة: «مما أراه، هناك الآن تركيز أكبر على التعاون بدلاً من التنافس بين البلدين في الملف الليبي». ووفقًا لويليامز، فإن هذا الالتزام الأوروبي والدولي المتجدد «حاسم» للتغلب على أزمة الشرعية الحالية في ليبيا، حيث «لا توجد مؤسسة ليبية واحدة تتمتع بشرعية شعبية حقيقية. جميعهم يفتقرون إليها. هذه مشكلة تحتاج إلى معالجة».
السيطرة على حريق كبير في مزارع قرية بوحليمة بالكفرة