وكالة AAC الإخبارية – جنيف:
أكدت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني ويليامز، خلال كلمتها في افتتاح الاجتماع رفيع المستوى – المسار الدستوري الليبي، اليوم الثلاثاء، في جنيف، أنه “حان الوقت لبذل جهدٍ أخير وقرار شجاع لضمان التوصل إلى حلٍ توافقي تاريخي من أجل ليبيا”.
وقالت “وليامز”، في كلمتها، المنشورة عبر الموقع الرسمي للبعثة الأممية في ليبيا، “إنه من دواعي سروري أن أرحب بكم هنا اليوم في مقر الأمم المتحدة في هذا الصرح التاريخي الذي يحمل دلالة رمزية كبيرة للأمم المتحدة حيث احتضن عصبة الأمم ذات يوم، والذي آمل أن يكون طالعَ خيرٍ لهذا الاجتماع الهام”.
وأضافت “وأَود أن أُعربَ عن امتناني للحكومة السويسرية، التي تُؤكد مرة أخرى صداقتها تجاه الأمم المتحدة وتجاه ليبيا باستضافتها السخيّة لنا رغم ضيق الوقت”.
وأكملت؛ “إنّ وجودكم اليوم هنا لدَليلٌ على تَحلّيكم بالقيادة المسؤولة، وأودُ أن أُعرِبَ عن امتناني لكم على قبولكم دعوتي لهذا الاجتماع بعد وقتٍ قصيرٍ من اختتام الجولة الثالثة والأخيرة من المشاورات في القاهرة”.
وأشارت ستيفاني، إلى أن “اللجنة المشتركة أجرت مداولات موسّعة ومراجعة مفصّلة لمسودة الدستور وعَكَفت على تسوية الخلافات وتَوَصَلت إلى تَوافق في الآراء بشأن قضايا هامة”.
وتابعت؛ “وللمرة الأولى منذُ اعتماد الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور لهذه المسودة في عام 2017، انخرط مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة في دراسة ومراجعة جادّة لمشروع الدستور، واتفق المجلسان على عناصر غاية في الأهمية وضمانات ووسائل أمان لا غنى عنها لإجراء انتخابات وطنية، وبالتالي إنهاء دوامة المراحل الانتقالية والفترات المؤقتة التي مرت بها ليبيا. إنه لإنجاز جدير بالثناء، فقد كانت المهمة شاقةً”.
وعقبت المستشارة الأممية، قائلة: “نجتمع هنا اليوم لمناقشة أمر أخير وذي أهمية مماثلة ظلَّ عالقاً خلال المشاورات في القاهرة، ويتطلب من رئاستي المجلسين التوصل إلى توافق في الآراء، وهذا الأمر هو التدابير الانتقالية التي تشمل المواعيد والطرائق والمراحل الأساسية لضمان مسارٍ واضح لإجراء الانتخابات الوطنية في أقرب وقت ممكن، وذلك من خلال العمل المشترك والخروج بنتيجة توافقية”.
وختمت كلمتها موضحة؛ “لقد شَهدتُ مستوىً غيرَ مسبوق من التعاون بين المجلسين وقد وصلتم الآن إلى مرحلة حاسمة من طريق طويل وشاق”، مستطردة؛ “حان الوقت الآن لبذل جهدٍ أخير وقرار شجاع لضمان التوصل إلى حلٍ توافقي تاريخي من أجل ليبيا”.