
خاص- وكالة AAC الإخبارية
خيب عبد الحميد الدبيبة آمال الليبيين في حكومة وطنية تقتنص سيادة ليبيا المبعثرة، فمع مرور الأيام واستلام حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة تتكشف تفاصيل المؤامرة التركية على ليبيا.
ويبدو ان الليبيين استبدلوا فائز السراج بنسخة مكررة في الأداء والمواقف، فمع تسارع الأحداث ظهرت تداعيات اتفاق حكومة فايز السراج السابقة مع تركيا، إذ بدا واضحا أن الأخيرة تستغل الاتفاق المشأوم لخدمة مصالحها الخاصة عبر وجودها في ليبيا لتعويض خسائرها باستنزاف الموارد وسرق الثروات الليبية.
ويرى مراقبون أن قرار أنقرة بالتدخل في النزاع الليبي مرتبط بشكل مباشر مع خططها الاقتصادية بالمنطقة من خلال ارسال المرتزقة السوريين عبر حلفائها من جماعة الإخوان المسلمين وقادة المليشيات المسلحة واستغلالها للمتشددين داخل الأراضي الليبية.
والواضح أن أردوغان يريد السيطرة على الحقول الغنية بالنفط في مياه المتوسط، رغم أن بعضا منها يعود لقبرص واليونان، ولاقى هذا الاتفاق المشبوه ترحيبا من رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة حيث ظهر على قناة الجزيرة القطرية صرح من خلالها أن الاتفاقية البحرية المبرمة بين طرابلس وأنقرة تخدم الشعب الليبي ولن نفرط فيها،
وهو ما لا يدع مجالا للشك أن سياسة الدبيبة اتجاه تركيا لا تختلف عن سياسة السراج.
وظهر هذا جليا في زيارة الوفد التركي قبل أيام الى طرابلس والذي ضم وزير الخارجية “مولود جاويش أوغلو” وزير الدفاع “خلوصي أكار” ورئيس جهاز المخابرات “هاكان فيدان” واجتمعوا مع مسؤولين بحكومة الوحدة الوطنية وقالت أنقرة إنها تهدف إلى وضع نهاية للقتال.
والمتمعن في تصريحات المسؤولين الأتراك وتحركاتهم في الملف الليبي تتضح له المصالح التركية في ليبيا ودوافع تدخلها ودعمها لحكومة السراج سابقا وحكومة الدبيبة حاليا، والتي تتمحور حول الأموال الليبية وحقول النفط، والحصول على الحصة الأكبر من مشاريع إعادة الإعمار والصفقات التجارية، ورغبة أنقرة بالمشاركة في إدارة الحقول النفطية.
وعقد اتفاقيات جديدة لضمان فوائد اقتصادية من عملية تدخلها في ليبيا لصالح حكومة الوفاق سابقا ودعمها لحكومة الدبيبة حاليا
بسبب الوجد العسكري الدعم الذي تلقته حكومة الوفاق من تركيا.
فأولوية تركيا تكمن أساسا في البقاء بين اللاعبين الأساسيين الذين سيحددون ويشكلون ما سيأتي من أحداث في ليبيا، وكذلك جماعة الإخوان ودعمها للبقاء للوصول إلى الحكم.
ويبدو أنّ الأطماع التركية في ليبيا مستمرة بقيادة الغطرسة الأردوغانية