قال المبعوث الأممي عبدالله باتيلي، اليوم الثلاثاء، إن إضفاء طابع عسكري متزايد في ليبيا وقرب سرت حيث خط وقف النار يشكل خطرًا على اتفاقية وقف إطلاق النار.
وأكد باتيلي في إحاطة أمام جلسة مجلس الأمن بشأن ليبيا عن عميق القلق إزاء حالات الخطف والاعتقال العشوائية في مناطق ليبيا كافة بلا حساب ولا عقاب مما يهدد الحرية المدنية للمواطنين، مؤكداً أن الكشف عن مقابر جماعية في جنوب غرب ليبيا أمر مقلق جدًا مع اعتراف السلطات الليبية بوفاتهم.
وانتقد باتيلي ما وصفها بـ”أنانية القادة الحاليين” في ليبيا، داعيًا هؤلاء القادة إلى التوصُّل لـ«اتفاق سياسي لإنقاد البلاد». وقال في إحاطته: «لا يمكن لنا أن نسمح لطموح 2.8 مليون ناخب ليبي مسجل أن تخمد أصواتهم بسبب المصالح الضيقة لحفنة من المسؤولين». وأضاف: «من المؤسف أن نشهد من هم في مركز سلطة يغلبون مصلحتهم الشخصية على مصالح البلاد»، مشيرًا في الوقت نفسه إلى «ذوي النوايا الحسنة من الأحزاب والمجتمع المدني والنساء والشباب الذين يتوقون إلى كسر الجمود القائم».
وتابع: أدعو مجلس الأمن لأن يلبي حلم الناخبين المشروع»، داعيًا «أعضاء مجلس الأمن أن ينفذوا مسؤولياتهم قولًا وفعلًا بشكل فردي وجماعي، وأن يتحلوا بالوحدة لإجبار الليبيين والأطراف الإقليمية لدعم جهود البعثة الأممية لإعادة الشرعية للمؤسسات عبر الحوار السياسي».