رمضان 2021

«شراب الذرة طقس مميز في الإفطار».. عادات وتقاليد عملاق إفريقيا في رمضان 

منار الكيلاني- وكالة AAC  الإخبارية 

توصف دولة نيجيريا بأنها عملاق إفريقيا، اعتمادا على أن عدد سكانها يفوق الـ 200 مليون نسمة، لتكون بذلك هي الدولة الأكثر سكانا في القارة والسابع دوليا و”إسلاميا”، وهي دولة تقع في غرب إفريقيا ويبلغ عدد المسلمين بها حوالي 152 مليون نسمة أي 52% من عدد السكان، إلا أنها بها أكثر من 500 جماعة عرقية، تضمها 3 قبائل كبرى.. هي الهوسا واليوروبا والإيبو.

في نيجيريا يبدأ التجهيز لشهر رمضان بدعوات لمراعاة حرمة الشهر الفضيل والتوعية الدينية بأهمية فعل الخير.

 

عند دخول شهر رمضان تقفل المطاعم والمقاهي والأسواق التجارية في النهار لتفتح بعد الإفطار ثم تغلق بعد ذلك طوال النهار، ويحب أهالي نيجيريا شراء فرش للمساجد كل عام، حيث يجمعون الأموال كل حسب قدرته ليشتروا بها ما يفرش المسجد ويزينه وكذلك يزينون المآذن والمساجد.

 

مع رفع آذان المغرب تدب الحياة في شوارع مدينة “كانو”، مركز “الهوسا” معقل إحدى أكبر قبائل شمال نيجيريا طوال رمضان.

وتختلف عادات شهر رمضان حسب تقاليد كل قبيلة، في “الهوسا”، مثلا يستقبل الأهالي الشهر الكريم بإقامة الصلاة والعبادات أكثر من الإحتفال والزينة والشراء.

أيضا تقام حلقات التفسير يوميا من صلاة العصر حتى صلاة المغرب ثم يصلون في جماعة ويكسرون صيامهم على”كوكو وكوسي”، والكوكو هي أكلة شهيرة في الإفطار مع مشروب اسمه الحوم أو الكوكو، وهو عبارة عن شراب الذرة والسكر يبدأ به النيجيريون إفطارهم.

 

في هذا الشهر الكريم تمتد السهرات العائلية حتى مطلع الفجر ويقضي الشباب والأطفال ساعات الليل في ألعاب ترفيهية على عكس الأيام العادية.

 

المائدة الرمضانية 

تسمى وجبة الإفطار “استيو”، وتتميز الأكلات الرمضانية النيجيرية بكونها من المطبخ الإفريقي الذي يعتمد على الدقيق أو الذرة، ومثال ذلك العصيدة المصنوعة مع اللحوم، وهي أفخر الأكلات المقدمة في هذا الشهر، وطبق إيكومومو المصنوع من الذرة المطحونة، أما طبق الدويا فهو أرز ولحم، وهي الوجبات الرئيسية التي ستجد إحداها على مائدة الإفطار الرمضانية عادة، وتضاف إليها بعض السلطات مثل سلطة اللوبيا و “أذنجي” وهي سلطة الخضار المتنوعة.

بينما غالبا وجبة الإفطار خلافا للمسلمين العرب، فهي الوجبة الخفيفة حيث يكتفي النيجيريون بتناول التمر والفاكهة، ولا يوجد على المائدة غير الفاكهة ثم يتم أكل الوجبة الثقيلة على السحور.

وفي جنوب نيجيريا لا يفطرون عادة خارج المنزل، ولديهم أكلات مفضلة أهمها “إيكومومو ” وهى مصنوعة من الذرة المطحونة وكذلك وجبة “أولي لي ” والطريف أنهم يفطرون أمام البيت حتى يستضيفوا عابر الطريق وابن السبيل أو المسافرين كنوع من تأكيد هويتهم الإسلامية..

 

أشهر المأكولات الموضوعة على مائدة السحور هناك طبق التو، وهو عبارة عن ممزوج من الخضار وصلصة الأرز والبعض يفضلون تناول العصيدة أيضا واليام قصفت وامالا وفوفو وايبا، وبعد ذلك يأتي دور اللبن والشاي.

ويطلق المسلمون النيجيريون على وجبة السحور “ساري”، ووجبته تبدأ في ساعة متأخرة من الليل.

 

المسحراتي 

على عكس العديد من الدول العربية فإن نيجيريا قبل الاستيقاظ لتناول وجبة السحور لا يكونوا على موعد مع مسحراتي واحد فقط يقرع الطبول، وإنما مع “فرق الإيقاظ” الإنشادية التي تتكون من مجموعة شباب يدقون الطبول والمعازف.

 

موز الجنة

موز الجنة من أجود أنواع الموز وله مذاق أكثر من رائع حتى ظن أجدادهم انه موز من الجنة فأطلقوا عليه هذه التسمية منذ القدم مازالت مستمرة حتى اليوم وهو الفاكهة المفضلة لدى غالبية الشعب ويكون ضيفا عزيزا على مائدة الإفطار الرمضانية.

 

والجدير بالذكر بأن هناك طقوس متنوعة يمارسها النیجیریون في شهر رمضان منها سنة سارکین غواغوا التي 

زر الذهاب إلى الأعلى