قال مساعد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي، من أن التدخل الدولي المبالغ فيه قد يؤدي إلى تداعيات سلبية في ليبيا، مشددا على ضرورة أن يتعلم المجتمع الدولي من عبَر الوساطات الدولية السابقة في إطار الجماهيرية في إشارة للنظام السابق .
ونبه بوليانسكي في كلمته خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي حول ليبيا، اليوم الإثنين، إلى أن الوضع الأمني في ليبيا يتدهور في هذه المرحلة، مشيرا إلى وقوع مواجهات بين المجموعات المسلحة التي باتت من يوميات الليبيين للأسف
ولاحظ الدبلوماسي الروسي أن هذا الوضع المتأتي من العملية الانتقالية بانتظار أن يعين الأمين العام مبعوثا جديدا إلى ليبيا، داعيا الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى تقديم مرشح لمجلس الأمن لهذه الوظيفة الدقيقة» بعد مرور عدة أشهر على استقالة الممثل الخاص السابق عبدالله باتيلي.
وراى بوليانسكي أنه «في ظل الشقاق المتزايد بين الأطراف الفاعلة في ليبيا ثَمّ ما يدعو للتفاؤل لاسيما انعقاد مرحلة الانتخابات البلدية»، لافتا إلى أن نسبة مشاركة الليبيين فيها «كانت مرتفعة وهذا يؤكد أن الليبيين ليسوا غير مبالين بمستقبل بلدهم».
واستنكر بوليانسكي عدم قيام الدول الغربية بحل الأمور بينها في إشكاليات مختلفة متعلقة بليبيا، مدللا على ذلك بالاجتماع التشاوري الذي عقدته منظمة «ويلتون بارك» التابعة لوزارة الخارجية البريطانية مطلع الشهر الجاري في لندن.
وأكد الدبلوماسي الروسي أن هذا الاجتماع لم يدعى إليه «مجموعة من الأطراف النافذة، وحتى من الليبيين»، موضحا أنه «خلال هذا المؤتمر تمت الإشارة إلى التوصل إلى خارطة طريق تسمح بتسوية الأوضاع في ليبيا»، معتبرا أن مشاركة القائمة بأعمال رئيس البعثة في هذا الاجتماع «لم ترسل الرسالة المناسبة».
وأكد بوليانسكي أن «هذه المبادرة تسيء إلى سلطة مجلس الأمن وإلى الموثوقية في ذلك، بالإضافة إلى أنه ليست لهذه المبادرات أي قيمة مضافه لتسوية الأوضاع في ليبيا بل على العكس قد تقوض الجهود» الرامية لمساعدة الليبيين على الوصول إلى تسوية شاملة.
خوري: المدافع ما زالت صامتة في ليبيا وعلى الجميع تقديم المساعدة