
متابعات- وكالة AAC الإخبارية
تعكف منصات وأبواق وقنوات الجماعات المتطردفة والمؤدلجة على زرع الفتنة وشق صف الليبيين من خلال تنفيذ خطة ترتكز على نشر الشائعات وبث الضغائن والتحريض على العنف، من خلال بث بعض الفيديوهات المخالفة للحقيقة من أجل الوصول إلى مبتغاها إلا وهو إحداث خلل ملموس بين الشعب وجيشه، في ظل المطالبات الواسعة بضرورة خروج المرتزقة والقوات التركية من ليبيا، التي وصلت صداها إلى المجتمع الدولي، وصرخ بها الجميع من أدناها إلى أقصاها.
في إدعاءٍ جديد بثت قناة «فبراير»، الناطق الإعلامي لما يسمى «ثوار فبراير»، والمملوكة لعبدالحكيم بلحاج قائد الجماعة الليبية المقاتلة المدرجة على قوائم الإرهاب، فيديو زعمت إنه جاء بعد خروج أهل مرزق في مظاهرات يطالبون بخروج المرتزقة من الجنوب، مما دفعهم إلى نشر فيديو على منصات التواصل لجماعة مسلحة إرهابية من تشاد يهددون فيه الليبيين بالقتل والتشريد، وأنهم لن يرحموا أطفالهم ولا شيوخهم.
المتمعن في المشهد الليبي وفي محاربة الجيش للجماعات الإرهابية لم يثبت أن قوات الوفاق ومليشياتها لم تأثر أي مرتزق يتبع الجيش بل جميعهم قوات نظامية ليبية من جميع أطياف الشعب الليبي، ولم تظهر أي فيديو لأي أثير مرتزق تابع لقوات الجيش على منصة من منصاتها.
ويظهر الهدف الرئيسي من هذه المحاولات البائسة، هي إحداث وقيعة بين الجيش والشعب وتأليب الناس على المؤسسة العسكرية وشق الصف الوطني، الذي زاد وبقوة خلال الفترة الأخيرة.
وتستمر قنوات الفتنة بالتغطية على عن وجود المرتزقة السوريين والقوات التركية في ليبيا، بزريعة اتفاقية عسكرية غير شرعيو وقعها فائز السراج قبل أن يغادر منصبه، ودفعت جماعة الإخوان صاحبة المصلحة ببث الفتن والضغائن بين الشعب لتشتيته عن هدفه الرئيسي وفتر عزيمته عن تحرير الوطن من الاحتلال التركي الذي قاب قوسين أو أدني من تحقيقه، في ظل الضغط الشعبي والدولي الواسع، وفقا لما رجحه مراقبون للشأن الليبي.
وكانت جماعة الإخوان الإرهابية، قد تبنت خطة شيطانية لإفساد المدينة الهادئة المستقرة “بنغازي”، التي تنعم بالاستقرار والهدوء، رغم انتشار المليشيات في أغلب المدن الليبية، بل وانتفض رجالها أيضا لتحرير باقي المدن خاصة في الغرب الليبي من هيمنة المليشيات والجماعات الإرهابية والتكفيرية.
وتظل مدينة بنغازي الباسلة أمنة مستقرة بفضل رجال القوات المسلحة وأبنائها الأبطال الذي يتصدون لجميع الأعداء ويحبطون كل الفتن التي تطلقها أبواق الجماعات الإرهابية التي تسعى لإثارة الزعر الوهمي، وتأجيج مشاعر المواطنين بنشر الأكاذيب والفتن، إلا أن كل تلك المحاولات تحطمت على صخرة الوحدة الوطنية والعقيدة الراسخة بين أبناء تلك المدينة المجاهدة.
وحددت جماعة الإخوان، وقتها، ثلاثة محاور رئيسية لإشعال الفتن وإثارة البلبة، خاصة بعد سقوط مجلس السراج الذي سمح بدخول الاحتلال التركي إلى البلاد، وتولي حكومة الوحدة الوطنية، تركزت في المقام الأول على ترديد الشائعات عبر أبواقها الإعلامية ومنصاتها الإلكترونية وكتائبها عبر مواقع السوشيال ميديا، بجانب فبركة بعض الفيديوهات التي تظهر صورا لقتلى ومشاهد تعذيب وترهيب الآمنين على خلاف الحقيقة، فضلا عن توظيف بعض العناصر داخل المدينة لإثارة الفتن بين القبائل الداعمة والمساندة للجيش وأخرها ما حدث بين قبيلة العواقير، وقيام بعض الأسر داخلها بإثارة البلبلة ونشر الإدعاءات الباطلة التي أحبطها أبناء القبيلة في مهدها، ففي وقت الأحداث توجه وفد من أعيان ومشائخ وحكماء مختلف تركيبات قبيلة العواقير للقاء القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير خليفة حفتر، واستقبلهم، الإثنين الماضي، وجددوا أمامه دعمهم للقوات المُسلحة العربية الليبية.