خاص- وكالة AAC الإخبارية
على مشارف الحدود الليبية الجزائرية، وبالقرب من مدينة غات الضاربة بجذورها في قلب التاريخ الإنساني، تقف جبال أكاكوس التاريخية، لترسم لوحة فنية مفتوحة، نقشت في قلب الصحراء الرميلة بديعة الجمال، لتمثل واحدا من أقدم المواقع الأثرية في العالم.
تقع جبال أكاكوس التاريخية، في جنوب غرب ليبيا بالقرب من مدينة غات، وتتمتع بأفضل المواقع الطبيعية،فن بين الرمال الملونة، والأقواس الحجرية، القابعة فوق الوديان تقف الرسوم الحجرية، بأشكالها المميزة، ومن أهمها قوس “افازاجار” وقوس “تن خلجة”.
وعلى الرغم من أن المنطقة من أشد المناطق الصحراوية القاحلة في الصحراء الإفريقية الكبرى إلا أنه يوجد بها بعض النباتات من بينها نبات “الكالوتروبيس”.
وتشتهر هذه المنطقة بالكهوف القديمة، والمنحوتات واللوحات المرسومة على الصخور، والتي يعود عمرها لقرابة 14 قرنا قبل الميلاد، وهو ما جعل اليونسكو تعترف بها كموقع للتراث العالمي في العام 1985 بسبب أهمية هذه اللوحات والمنحوتات والتي يعود تاريخ بعضها إلى 21,000 عام.
على الصخور العتيقة تظهر صورا تنبأ أن حياة كانت موجودة في المكان في السابق، مثل الزرافات والأبقار، والنعام، والجمال إضافة لصور الأحصنة، وبعض الحيوانات والنباتات التي لا تزال موجودة واضحة على الصخور رغم تتابع السنوات.
أكثر ما يزعج محبي الأثار في ليبيا هو حال الإهمال التي تعاني منها منطقة جبال أكاكوس، والتعديات التي يقوم بها بعض الزوار على الحجارة، عبر الرسم عليها وتشويهها، في ظل غياب عناصر الأمن.