منوعات

“آنا ليند”: توصيات بتعزيز المساواة بين الجنسين ومحاربة النمطية

أوصى المشاركون في ندوة “محاربة الصور النمطية الجنسانية.. نساء يوروميد من أجل الحوار”، باتخاذ إجراءات تعزز المساواة بين الجنسين، وتنفيذ حملات توعية من خلال وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية، وأكدوا الحاجة إلى مسار منهجي على المستوى التشريعي والثقافي والشعبي، بحيث يتم اعتبار النساء والرجال متساوين في عام 2021.

 

وعقدت هذه الندوة أمس الأربعاء على شبكة الإنترنت، وتم بث فعالياتها على منصة زووم وموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وتعد الحوار العام السادس في إطار الماراثون الافتراضي للحوار في منطقة يوروميد، الذي تنظمه مؤسسة “آنا ليند”.

 

وهدفت هذه الندوة إلى الترويج لصور متعددة ومتجددة للمرأة، كعامل لتعزيز الحوار بين الثقافات في المنطقة، والتصدي للصور النمطية التي تعيق المشاركة الكاملة للمرأة في مجتمعاتها.

 

وشارك في الندوة، التي أدارها عصام بن عيسى من Connect NordAfrika، كل من الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2015 وداد بوشماوي، وإليونورا إنسالاكو من مؤسسة آنا ليند، والصحفية الفلسطينية والناشطة في مجال حقوق الإنسان نور سويركي، وعزيزة نيت سباها رئيسة تحرير فرانس 24، وجوزي كريستوفولو مستشارة للشؤون الجنسانية بوزارة الخارجية القبرصية.

 

كما شارك فيها كل من غابرييل بيرزويو رئيسة منظمة Geyc في رومانيا، ولطيفة البوحسيني مدرسة تاريخ وناشطة نسوية من المغرب، وإستر فوشير من مؤسسة Forum Femmes Mediterranee ورئيسة شبكة ألف الفرنسية، وعماد كريم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة.

 

وقالت إليونورا إنسالاكو: “إننا في آنا ليند نعتقد أنه من خلال تقديم المزيد من الروايات والصور قدر الإمكان حول أدوار النساء والرجال، يمكننا كسر بعض النماذج الثقافية التي لدينا في المجتمع”، مشيرة إلى بيانات جمعتها “آنا ليند”، وأظهرت نتائج متضاربة.

 

ووفقا لهذه البيانات، فإن غالبية المستجيبين من أوروبا ودول جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط أكدوا الحاجة إلى دور أكبر للمرأة في العلوم والتكنولوجيا والأعمال، بينما أشار 39% فقط من المشاركين إلى الحاجة لدور أكبر للمرأة في الحكومة والسياسة.

 

وشددت وداد بوشماوي، في خطابها على دور التعليم والأسرة ووسائل الإعلام في محاربة الصور النمطية، وأكد “الحاجة إلى إطار قانوني”، قبل أن يضيف “لن نتمكن من دونه من التعامل مع المساواة بين الجنسين”.

 

بينما اعتبر جوزي كريستوفولو، أن “المساواة بين الجنسين أولوية لوزارة الخارجية القبرصية”، مشيرا إلى أن بعض المشاريع لمكافحة عدم المساواة تم تنفيذها أيضا للمهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء في الأردن وفلسطين.

 

فيما ذكّر غابرييل بيرزويو، بمبادرة “GenderIdTalks”، وهي سلسلة ندوات عبر شبكة الإنترنت نظمتها مؤسسة Geyc الرومانية، كجزء من Alf Marathon حول مكافحة القوالب النمطية الجنسانية.

 

من جانبها، رأت نور سويركي أن “التغيير في الصور النمطية يمكن تحقيقه من خلال إشراك الشباب لاسيما الفتيات”، مشددة على دور الصحفيات في زيادة الوعي بحقوق المرأة.

 

أما عزيزة نيت سباها، فقد تناولت الصلة بين المرأة والرياضة لمكافحة عدم المساواة، مستشهدة بتجربة صحيفة تاج سبورت الإلكترونية، التي انطلقت في مارس الماضي للترويج للرياضة النسائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

 

وبينما دعت لطيفة البوحسيني، إلى أهمية التزام الرجال الناشطين بمكافحة الصور النمطية، قال عماد كريم “اعتقد أن هناك الكثير لنفعله، ويجب أن يكون لدينا المزيد من النساء في مراكز صنع القرار، لأن الوضع الحالي لم يعد مقبولاً”.

 

في حين قالت إستر فوشير، إن “القوانين ضرورية لمحاربة الصور النمطية، لكنها ليست كافية، وإذا لم نغير عقليتنا فلن يمكن تنفيذ الحقوق، ولن يكون لدينا أدوار متساوية للرجال والنساء”.

 

ويجمع ماراثون مؤسسة “آنا ليند” الافتراضي للحوار في المنطقة الأورو متوسطية أنشطة شبكة المجتمع المدني التابعة لمؤسسة آنا ليند والمنظمات الشريكة التي تقام على مدار 42 يومًا من 19 مايو إلى 29 يونيو.

 

ويهدف الماراثون الافتراضي إلى تسليط الضوء على أهمية الحوار بين الثقافات في بناء مجتمعات مستدامة في المنطقة الأورو متوسطية، مع الأخذ في الاعتبار التحديات والفرص التي أحدثها وباء كورونا (كوفيد_19).

 

جدير بالذكر أن مؤسسة آنا ليند هي منظمة دولية، تأسست في عام 2004، وتعمل من منطقة البحر الأبيض المتوسط لتعزيز الحوار بين الثقافات والمجتمع المدني في مواجهة انعدام الثقة والاستقطاب الآخذين في التزايد. ويقع المقر الرئيسي لمؤسسة آنا ليند في الإسكندرية بمصر، ولديها منسقون وموظفون إداريون في أكثر من 40 دولة.

زر الذهاب إلى الأعلى