جوبا – وكالة AAC NEWS
على الرغم من حداثة الاستقلال الذي حظيت به جنوب السودان في العام 2011، إلا أن الدولة التي عانى شعبيها طويلا من الحرب الأهلية مع الحكومات الشمالية، لم تنعم حتى الآن بالاستقرار المنشود، لتقبى الحروب الأهلية والنزاعات القبلية عنوان عريض في الدولة الجنوبية وإن تمتعت بالاستقلال والاعتراف الدولي.
في العام المنتهى 2020 فقط، تسببت أعمال العنف المسلح التي وقعت بين المجتمعات المحلية في السوادن الجنوبي، لأسباب عشائرية وقبلية في مقتل حوالي ألفين و400 مدني، وفق إحصائيات غير رسمية.
ومن جهته يقول أدموند ياكاني، المدير التنفيذي لمنظمة تمكين المجتمع للتنمية (مستقلة) في جنوب السودان، إن ما يزيد عن ألفي و400 شخص مدني لقوا مصرعهم في أنحاء متفرقة من البلاد خلال العام 2020، هذا إضافة للعسكريين الذين قتلوا.
ياكاني قال في تصريحات صحفية نشرت اليوم الاثنين إن البلاد لا تزال تشهد أعمال عنف متكررة، بين المجتمعات الرعوية المحلية بسبب نهب الأبقار والهجمات الانتقامية.
وأشار الحقوقي الجنوب سوداني إلى أنه بحسب المسح الذي أجرته المنظمة التي يعمل فيها خلال العام المنصرم، فإن معظم أعمال العنف والاقتتال العشائري التي شهدها جنوب السودان كان أغلبها في مناطق ولايتي وإراب و البحيرات وسط البلاد، تليها ولاية جونقلي (شرق).
ووفق التقارير غير الرسمية تأتى ولايتي شرق الاستوائية ووسط الاستوائية الموجودتين في جنوب البلاد بعد المناطق سالفة الذكر من حيث الأحداث القبلية والعنف الأهلي.
وأكد رئيس منظمة تمكين المجتمع إلى أن موجة الاقتتال القبلي والعشائري ارتفعت بدرجة غير مسبوقة خلال الأعوام الثلاثة الماضية (2017-2020)، بسبب ما أسماه التسييس وانعدام فرص العمل أمام الشباب في المجتمعات القروية.