
متابعات – وكالة AAC NEWS
ليلة دامية عاشتها العاصمة الليبية طرابلس، بعد أن تجددت الاشتباكات المسلحة بين الميليشيات المتطرفة الموالية لحكومة الوفاق، غير الشرعية، لتكون شوارع العاصمة شاهدة من جديدة على حرب المصالح وصراع النفوذ الذي لا يتوقف في المدينة التي تحولت لأشلاء متقطعة، تتحكم كل ميليشيات في قطعة منها.
على الأرض اندلعت الميليشيات بين ما يسمى بميليشيات الردع، وميليشيات الأمن العام، وهما يتبعان وزارة الداخلية في حكومة الوفاق، لكن بعيدا عن الانتماء الرسمي أو ما تسجله الأوراق، فإن الحرب مندلعة بين فائز السراج، رئيس ما يسمى بالمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، وبين وزير داخليته فتحي باشاغا.
وفي هذا الصدد اعتبر الإعلامي الليبي، محمد الفيتوري، أن هذه الاشتباكات قد تكون مقدمة لما قد يحدث قريبا جراء استشراء النزاع بين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير المعتمدة فائز السراج، ووزير الداخلية المفوض فتحي باشاغا، بعد تصاعد الصراع بينهم
ويحاول السراج في هذه الحرب وفق مراقبون، استمالة قادة الميليشيات الإرهابية في طرابلس، لنسج خيوط حلف لمواجهة باشاغا.
وكانت قد اندلعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة في العاصمة طرابلس، ليل الأربعاء، بين جهازين أمنيين تابعين لحكومة الوفاق غير المعتمدة.
ونشرت وسائل إعلام محلية وحسابات على مواقع التواصل، أن أصوات إطلاق الرصاص جراء الاشتباكات التي استمرت نحو ساعتين، بين ما يسمى بجهاز الردع التابع للمجلس الرئاسي (ميليشيا قوة الردع الخاصة سابقا)، وما يسمى بقوات الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية، كانت تسمع بوضوح في محيط قاعة الشعب وجزيرة سوق الثلاثاء.
واعتبر مراقبون من أن السراج بقراريه إنشاء جهاز أمني جديد بقيادة الميليشياوي عبدالغني الككلي الشهير بـ“غنيوة“، وإلحاق ميليشيا الردع الخاصة بالمجلس الرئاسي تحت مسمى ”جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة“، ينذران بتورط العاصمة طرابلس في حرب جديدة، مؤكدين أن طرابلس مقبلة على كارثة في حال استمر السراج في مسعاه الذي يكشف به عن رغبته في التمسك بالسلطة