القاهرة – رحمة نصر
علي الرغم من تزايد أعداد السجناء المرضى في السجون التركية يومًا بعد يوم، بسبب سوء التغذية والنظافة (وفقًا لبيانات جمعية حقوق الإنسان)، يظل صديق جولر (81 عامًا)، يقبع في السجن منذ 26 عامًا، رغم معاناته من مرض خطير، لدرجة أنه أصبح غير قادر على الكلام مع تقدمه في السن.
وحسب وكالة “ميزوبوتامايا” التركية، هناك 1564 مريضًا في السجون التركية، 590 منهم يعانون من أمراض خطيرة. ومن بين هؤلاء صديق جولر، المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة، وقضى فترة سجنه في سجون ديار بكر ويوزجات وأيدين وسعرت وماردين وعنتاب منذ اعتقاله في عام 1994، لكنه الآن يقبع في سجن إسكندرونة.
وخضع جولر، الذي يعاني من أمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والتهابات المفاصل الروماتيزمية ويستمر في العيش على كرسي متحرك، لعملية جراحية في الأوعية الدموية مرتين من قبل بسبب مرض القلب. وجرى نقل جولر، الذي ظل في العديد من السجون حتى اليوم، إلى المستشفى وعولج من مشاكل صحية منذ عامين.
وعلى الرغم من أنه لم يعد قادرًا على تلبية احتياجاته بمفرده، إلا أن جميع طلبات الإفراج عنه تم الرد عليها بشكل سلبي، وقررت السلطات أنه لا بأس من بقائه في السجن.
ومن جانبها، قالت الزوجة حسينة جولر، إنه كان بإمكانها زيارة زوجها آخر مرة قبل عام بسبب الوباء، مشيرة إلى أن زوجها لم يعد قادرًا على الحديث معها حتى عبر الهاتف بعد أن فقد قدرته على الكلام.
وأردفت الزوجة أن جولر يعاني من مرض في القلب وروماتيزم المفاصل وسعال حاد، كما أجرى تصوير الأوعية مرتين من قبل، وخلال اللقاء الأخير أخرجوه على كرسي متحرك.
وقالت جولر (التي احتجت على استبعاد زوجها من قانون إطلاق سراح السجناء الذي تم سنه بسبب الوباء): “اعتقدنا أنهم سيطلقون سراحه، لكنهم لم يتركوه”، موضحة أنها تقدمت إلى وزارة العدل عدة مرات بالتماس للإفراج عن زوجها، دون رد إيجابي