القاهرة – رحمة نصر
كررت الحكومة الأمريكية دعوتها لتركيا للتخلي عن أنظمة الدفاع الجوي إس 400 التي اشترتها من روسيا، منوهًا بأنها كانت أمامها فرص عديدة لتشتري صواريخ باتريوت لكنها توجهت إلى شراء أنظمة إس 400 الصاروخية الروسية التي لا تتوافق مع أنظمة دفاع الناتو المثبتة في تركيا
على الرغم من أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد أكثر من مرة أن بلاده اختارت الصواريخ الروسيّة بسبب عدم التوصّل إلى اتّفاق مع واشنطن لشراء نظام باتريوت الأميركي المتطوّر جدًا، غير أن مسئولًا أمريكيًّا نفى صحة ذلك
حيث قال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي إن بلاده لم تغير موقفها بشأن هذه القضية، ودعا مرة أخرى حكومة حزب العدالة والتنمية للتخلي عن أنظمة إس 400 الصاروخية لإمكانية عودة العلاقات بين الطرفين إلى سابق عهدها.
وأكد كيربي أن أنقرة حليف مهم في الناتو منذ فترة طويلة، موضحًا أن شراء أنقرة الصواريخ الروسية يتعارض مع التزاماتها كحليف في الناتو.
وتابع كيربي: “كانت هناك فرص كثيرة خلال السنوات العشر الماضية، لكي تحصل تركيا على نظام الدفاع باتريوت من واشنطن، ولكنها بدلا من ذلك اختارت شراء إس 400 الروسية.
وكانت واشنطن منعت إصدار أي ترخيص تصدير أسلحة إلى الوكالة الحكوميّة التركية المكلفة بالمشتريات العسكرية عقابًا على شرائها منظومة الصواريخ الروسية.
تعمل الحكومة التركية على إعادة التموضع تحسّباً لمواجهة سياسات الرئيس الأميركي الجديد جون بايدن في المنطقة، لاسيّما أنّه لا تزال العلاقات بين الطرفين متوتّرة، ومرشّحة للمزيد من التوتّرات في الأيام المقبلة بسبب مجموعة من الخلافات والملفات الشائكة العالقة بينهما.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعرب في يناير عن أمله في التوصل إلى حل وسط مع إدارة بايدن يسمح بإعادة أنقرة إلى برنامج إنتاج طائرة إف-35، لكن الاتصالات بين الإدارة الأمريكية الجديدة وتركيا ما زالت محدودة