متابعات – رحمة نصر
هاجم البرلماني المعارض عن حزب الشعب الجمهوري مراد باقان، الاستعراض الذي رافق عملية “مخلب النسر 2” في شمالي العراق، التي انتهت بمقتل 13 مختطفا لدى حزب العمال الكردستاني.
!
قال باقات متسائلا “هل هناك أي دولة أخرى في العالم تقوم بعملية إنقاذ رهائن مصحوبة بالطبل والزمر؟”في إشارة إلى الاستعارض الذي قدمته الجوقة العثمانية في الجيش التركي “مهتران” قبل انطلاق العملية العسكرية.
باقان ذكر أن “الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال “لدي مفاجأة” وكأنه يعلن للعالم كله خبر شن عملية لانقاذ الأسرى، فهل يعقل أن يتم الذهاب لعملية عسكرية بالطبل والزمر؟ هل يوجد مثل هذا في الدنيا؟ مثل هذه العمليات تتم بهدوء وبدون صخب”.
وأكد باقان أنهم على مدار 6 سنوات، يطالبون الحكومة بإنقاذ هؤلاء الأسرى، ولكن كانت الألسنة لا تتحدث، والآذان صماء والعيون عمياء.
كما شدد باقان على أن الحكومة مجبرة على الاعتراف بخطئها للشعب، مستكملا تساؤلاته: من سيتحمل المسؤولية عن هذه العملية التي أعلن الرئيس أنها فاشلة، ومن المسؤول عن ما حدث لأولادنا؟
وتابع النائب المعارض: “لا تتحدث عن الذهاب إلى القمر، فلن تكون قادرًا على التخلص من هذا الإحراج وهذا العار حتى إذا سافرت بين المجرات”، وذلك في إشارة إلى تصريحات أردوغان التي وعد خلالها وبإطلاق قمر صناعي من محطة الفضاء التركية في 2023.
وعلى العكس من الرواية الرسمية لأنقرة قال حزب العمال الكردستاني إن الجيش التركي قصف مركز احتجاز كان يتواجد به المحتجزين الأتراك ما تسبب في مقتلهم.
ويحمل معارضون في تركيا الرئيس رجب أردوغان مسئولية مقتل المختطفين الأتراك خلال عملية “مخلب النسر 2” التي أطلقها الجيش التركي قبل أيام شمال العراق ضد “العمال الكردستاني” من جهة لأنه اعتمد الأسلوب العسكري لا التفاوضي في محاولة تحرير المختطفين، ومن جهة أخرى لأن القضية لم تكن ضمن أولوياته رغم أن المختطفين الذين ينتمي أغلبهم للجيش كانو في قبضة المتمردين منذ سنوات.