
بنغازي- وكالة AAC NEWS
قال المحلل السياسي الليبي محمد الزبيدي، أستاذ القانون الدولي، إن الأتراك دخلوا ليبيا ولا ينون الخروج منها، لأنهم يعتبرونها مدخلا لتحقيق أحلامهم بعودة العثمانية الجديدة، كما أن موقعها يمكن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا من تمرير مخططاته التوسعية.
وأوضح الزبيدي في مقابلة مع قناة الغد، أن الأتراك يرون في ليبيا بيت مال يمكن الاعتماد عليه لبناء ما يسمونه بالدولة الإسلامية الجديدة، لذا عقدوا صفقات مع روسيا بالتخلى عن التوسعات في سوريا مقابل السماح لهم بالتوغل في ليبيا.
وأكد أن ليبيا بالنسبة لأردوغان هي نقطة ارتكاز مهمة للضغط على الاتحاد الأوروبي، عبر تهديد الأمن في جنوب القارة، من خلال تدفقات الهجرة غير الشرعية التي يمكن من خلالها الضغط على أوروبا لمعاملة كدولة أكثر رعاية.
ولفت إلى أن أردوغان كان يرغب في استخدام الأراضي الليبية في تهديد دول الجوار، كون أنقرة لديها تصفية حسابات مع القاهرة بعدما أطاح الشعب المصري بحكومة الإخوان أكبر حليف لأردوغان بالمنطقة.
وبخصوص التحجج بالوجود الروسي في بعض المناطق الليبية أكد الزبيدي، أن هذه الحجة واهية، لأن الروس موجودون في ليبيا للتدريب العسكري والاستشارات منذ عشرات السنين من أيام حكم النظام السابق، كما أنهم معلومين بالاسم والعدد ودخلوا بطرق مشروعة ولا تستغرق عمليات خروجهم ساعات، بينما المجموعة الأخرى تفوق 25 ألف نقلوا بطرق غير شرعية من سوريا وليسوا حتى أتراك بالإضافة إلى الجنود والضباط الأتراك، وهو ما يجعل المقارنة بينهم غير صحيحة.
ولفت إلى أن الوجود التركي في ليبيا بدأ منذ العام 2012 والجميع يعرف سفن الموت التركية التي لا تزال محتجزة في اليونان وقبرص، إضافة لموانئ الخمس ومصراتة وغيرهما.