متابعة- وكالة AAC الإخبارية
قال محمد العباني، عضو مجلس النواب، إن منح الثقة لحكومة عبدالحميد الدبيبة من قبل مجلس النواب مر بمخاض صعب على مدى ثلاثة أيام حتى كاد البعض يظن أنها ستخفق ليفاجئ البرلمان الجميع في جلسته الثالثة بمنح الثقة للحكومة بأغلبية 132 صوتا.
وتابع العباني، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”:” بالرغم أن المحاصصة لا تبني كيانات الدول، بل تساهم في تمزيقها وتقسيمها، وانهيارها وتدميرها، فإنه للأسف الشديد لا يمكننا القول بأن حكومة الدبيبة هي حكومة وحدة وطنية كما يطلق عليها البعض، بل هي حكومة محاصصة محلية أقرب إلى كونها حكومة مجالس محلية بالرغم من عدم تمثيل بعض الدوائر كالدائرة العاشرة مثلا، مما سيعرقل دور البرلمان في مراقبة عمل الحكومة وتوجيهها ومساءلتها”.
وأضاف أن هناك تغول لبعض الوزراء وعدم طاعة رئيس مجلس الوزراء وتنفيذ أوامره استقواءً بالنواب الذين أسموهم في الحكومة.
واستطرد:” لا أعتقد أن حكومة المحاصصة المحلية ستكون قادرة على الالتزام بتعهداتها، فالتعهدات كبيرة والزمن قصير، والكفاءات بها قليلة، حكومة كهذه سوف تتمكن فقط من هدر الميزانية هنا وهناك، وسنكون بواقع أصعب وفساد أكبر، ولن تكون قادرة على تسيير العربة، وإن تمكنت من وضعها على القضبان، وما لم يتم إنهاء الوجود الأجنبي المسلح، والمرتزقة وحل المليشيات ونزع سلاحها، ودعم مؤسستي الجيش والشرطة.
ولفت إلى أن الدبيبة ولا غيره ستكون بيده عصا موسى ليكون قادرا على تنفيذ برامج إصلاح وطني، فحجم الصراع كبير وتغديته من بعض الدول الطامعة في الكعكة الليبية أكبر، كل ذلك لن يجعل الطريق مفروشا بالورود أمام رجل فشل في فتح الطريق الرابط بين سرت ومصراتة، الشريان الرئيسي بين الشرق والغرب، فكيف بما هو أعظم؟”.