لا توجد مشكلة داخلية في ليبيا وهناك مؤامرة لإسقاط الدولة
الناتو يخطط للاستيلاء على ليبيا والإرهابيين هم من قتلوا المدنيين
الجماعات الإرهابية هاجمت السجون ووزعت السلاح على الخارجين عن القانون
خاص- وكالة AAC الإخبارية
على الرغم من مرور 10 أعوام كاملة على وفاة الرئيس العقيد معمر القذافي، لا تزال الأسرار المحيطة بالرجل، في طي الكتمان، والمعلن من تلك الخبايا أقل بكثير مما حدث هناك وسط المعارك الضارية التي دارت مطلع العام 2011، وقت أن كانت الدولة على وشك السقوط،
جزء من هذه الأسرار، حصلت عليه وكالة AAC الإخبارية، وهو عبارة عن آخر ما كتبه الزعيم الليبي الراحل بخط يده، وتمثل في رسالة خطها القذافي، وأرسلها إلى المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا، تضمنت عدد من المقترحات التي كان يرغب في تضمينها في خطاب القبائل الليبية للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.
الواقعة سالفة الذكر حدثت في يونيو من العام 2011، بينما القذافي لا يزال ممسكا بدفة الأمور، وقتها كان وفد أمريكي يزور ليبيا، ضم مقربين من أوباما.
في هذه الأثناء وفق مصادر مطلعة، اقترح عدد من السياسيين الليبيين إرسال رسالة إلى أوباما عن طريق الوفد الأمريكي، وهو ما استدعى مخاطبة القذافي أولا حول النقاط التي يريد أن يضمنها في هذه الرسالة، التي أطلعت عليها وكالة AAC الإخبارية، من مصادر حضرت هذه الوقائع.
وحصلت الوكالة أيضا على نص المقترحات التي كتبها القذافي بخط يده لتضمينها في الخطاب، والتي طالب فيها نظيره الأمريكي بالاستماع إلى صوت الشعب الليبي،
ووصف القذافي في رسالته تدخل حلف الناتو بأنه عدوان سافر، هدفه إسقاط الدولة الليبية، مؤكدا أن الروايات التي تتناقلها وسائل الإعلام تحمل كثيرا من الأكاذيب، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي اعتداءات على المدنيين، وأنه يوجد إرهابيين ممن ألقت القوات الأمنية القبض عليهم يمكن الاستماع إلى اعترافاتهم من قبل المجتمع الدولي لبيان حقيقة ما يحدث في ليبيا.، مشددا على أن الشعب الليبي قادر على حل مشكلاته وحده دون تدخل من أحد،
وتطرق القذافي إلى بداية المشكلة مؤكدا أن سيطرة الجماعات الإرهابية، والخارجين عن القانون على بعض المناطق، ومهاجمتهم للمقرات الأمنية والشرطية، والاستيلاء على الأسلحة، وإخراج المساجين من أماكن ومقرات الاحتجاز.
وشدد القذافي في خطابه على أن المؤامرة على ليبيا مدبرة، وأن وسائل الإعلام كانت جاهزة لنقل ما يحدث من فوضى حتى قبل انطلاقه، ما يدلل على أنه يوجد نية مبيته لنشر الفوضى.
واغتيل الزعيم الليبي في يوم 20 أكتوبر 2011، في ضواحي مدينة سرت، أي بعد حوالي أربعة أشهر من كتابة هذه الرسالة، إذ تقول الروايات الموثقة للحظات الأخيرة في حياته إن طائرات الناتو هاجمت موكبه، أثناء خروجه من سرت، في ذلك اليوم، ودمرت عددا من العربات التي كانت ترافقه، وقتلت العشرات من الجنود والضباط المرافقين له.
ووقتها وثقت تقارير حقوقية، ومقاطع فيديو نشرت عبر الإنترنت، اعتداء الميليشيات المسلحة على القذافي ونجله، وجرت عملية قتلهم بطريقة وحشية مروعة، ودفنوا في مكان مجهول.