تحتضن مدينة الرياض السعودية في ديسمبر المقبل أكبر مهرجان منافسة من نوعه في العالم والمتخصص في سباق الإبل وعلامات جمالها.
ويستمر المهرجان لأكثر من أربعين يوماً جامعاً كبار مُلاّك الجمال من المملكة ودول الخليج والدول العربية وبعض المشاركين من دول العالم كالولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وفرنسا.
ويرجّح أن يشارك في مهرجان الملك عبد العزيز للأبل عدد من الملاكالذين يمتلكون نحو 33 ألف متن.
وفي السياق ذاته بدأ نادي الإبل المنظّم للمهرجان في إنهاء مراحل استقبال طلبات المشاركة تمهيداً للإدراج في منافسات 19 فئة لكافّة الألوان الستة الأساسية في الإبل.
ويتنافس الجميع على جوائز مالية كبرى تفوق مجتمعة ربع مليار ريال سعودي.
وأنهت الفرق الفنيّة إعداد الجدول الخاص بمزاين الإبل في النسخة السادسة للمهرجان وأطلقت التفاصيل للعموم وحددت انطلاقته في الأول من ديسمبر 2021م حتى 12 يناير 2022م.
وفتحت إدارة المهرجان فترة التسجيل على الموقع الإلكتروني الخاص للمهرجان والذي ينتهي يوم 16 نوفمبر 2021
وسيكون ذلك وفق شروط فنيّة منها أن تكون الإبل مرقمّة إلكترونياً من قبل وزارة البيئة والمياه والزراعة. وتبلغ الإبل المرقّمة في السعودية نحو 1.4 مليون.
ويصاحب المهرجان الضخم المبني على مساحة 32 كيلو متر مربع ويقع إلى الشمال الشرقي من الرياض بنحو 100 كم عروضاً ترفيهية وثقافية تجعل منه كرنفالاً عالمياً ويعمل فيه نحو خمسة آلاف فرد ويقصده السوّاح من مختلف دول العالم بأعداد تفوق 100 ألف زيارة يومية.
واستفاد المهرجان من الخطط الطموحة للحكومة السعودية فيما يتعلّق بالسياحة عبر تسهيلات تأشيرة الدخول بالطريقة الالكترونية السريعة من مكان الإقامة أو بالإجراء الفوري في المطارات والمنافذ. وتتوقع المملكة العربية السعودية جذب 50 مليون زيارة سياحية في 2022
وُيحدث مهرجان الملك عبد العزيز للإبل حراكاً هائلاً على الأصعدة الاقتصادية من خلال احتوائه على أسواق شعبية متخصصة بمعروضات الأسر المنتجة إلى جانب سوق لبيع وشراء الإبل يعتبر الأضخم على مستوى منطقة الخليج من حيث الصفقات والتداول المالي بإجمالي يقترب من ثلاث مليارات ريال، أو عبر الجوانب الثقافية ذات المنبع الخاص بالموروث والاصالة الإنسانية من فنون وتراث. ويتخلل المهرجان فعاليات في الشعر والمسرح والغناء وعروضاً في الترفيه تلبّي جميع الأعمار.