ليبيا

الزائدي: ملكة بريطانيا المتوفاة ترمز فقط للتعالي والغطرسة والنهب

انتقد القيادي بالنظام السابق مصطفى الزائدي، مدح ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، في القنوات والصحف والمواقع العربية، عقب إعلان وفاتها، بشكل وصفه بالمبالغ فيه ، حسب تعبيره.

وقال الزائدي على فيسبوك: “إليزابيث الثانية ملكة مملكة الشر بريطانيا العظمى سابقا، نموذج لقهر الناس وسرقة ثروات الشعوب، فمملكتها تأسست وازدهرت على حساب معاناة شعوب الأرض من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب. لن يسعفنا المقام أن نحصر مجرد عد جرائمها في الصين وشرق آسيا والهند وإيران وأفغانستان والوطن العربي وأفريقيا التي استباحت أرضها واستعبدت أبناءها إلى العالم الجديد في أستراليا وأمريكا، وإبادة السكان الأصليين”.

وهاجمها قائلا” إليزابيث هذه من تاجها إلى أخمص قدميها ترمز فقط إلى التعالي والغطرسة والنهب! التاج الذي تضعه فوق رأسها الموشح بأكثر من أربعة آلاف من الجواهر من الألماس والزمرد والياقوت كلها سرقت أو نهبت من بلدان العالم التي عانت بطش إمبراطورية الإنجليز التي غابت عنها الشمس! ربما أهم ثلاث ماسات التي يقدر ثمنها بأكثر من ملياري إسترليني توضح ماهية الملكة وحقيقة تفكيرها”.

وأكمل: “ماسة «الكوهينور» التي تزين التاج البريطاني نهبها الجنود الإنجليز من ملك البنجاب الذي انتقلت له من الحاكم الأفغاني أحمد شاه، وأصلا كانت جزءا من تاج الملك المغولي المسلم جيهان سلطاني، وماسة «كولينان» استخرجت من منجم في جنوب أفريقيا، تُعرف باسم النجم العظيم لأفريقيا. وهذه الجوهرة، التي تزن 530 قيراطاً، سُرقت من جنوب أفريقيا في عام 1905 بعد استخراجها، ثم استبدل البريطانيون اسم المنجم العظيم لأفريقيا، باسم رئيس المنجم توماس كولينان”.

واستطرد قائلا: “أما «الياقوتة الحمراء» في مجوهرات التاج فأصلها من غرناطة، وهي في الحقيقة إحدى جواهر الأمير أبي سعيد محمد السادس، أحد ملوك غرناطة بني الأحمر، قتله بيدرو الرهيب، ملك إشبيلية، لكن أحد إخوة بيدرو تمرّد عليه، واستنجد بالأمير الإنجليزي إدوارد «الأمير الأسود»، الذي قدّم المساعدة العسكرية المطلوبة مشترطاً الحصول على «الياقوتة الحمراء»، فكان له ما أراد بعد معركة «ناجيرا» التي دارت عام 1367 في إسبانيا، ومنذ ذلك الحين استقرت هذه الجوهرة ضمن ممتلكات ملوك بريطانيا”.

وتابع الزائدي: “تُحفظ مجوهرات التاج البريطاني داخل بيت المجوهرات في برج لندن، ومحروسة جيداً من السرقات والحرائق، ولا يُمكن تقدير القيمة الحقيقية لـمجوهرات التاج البريطاني، لكن الأكيد أن الذهب والألماس والأحجار الكريمة المُستخدمة فيها تقدر بالمليارات، لا سيما أنها مصنوعة بطريقة دقيقة وذات قيمة تاريخية كبيرة لا يُمكن تعويضها”.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى