افتتح عضو المجلس الرئاسي عبدالله اللافي الجلسة الحوارية التي عقدت صباح اليوم الثلاثاء، في العاصمة طرابلس، حول المصالحة الوطنية.
وقال المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي” شارك في الجلسة عدد من الأعيان والحكماء من مختلف مدن ومناطق ليبيا، والاتحاد الليبي لروابط الشهداء، وأولياء الدم، ورئيس وأعضاء لجنة متابعة مشروع المصالحة الوطنية، وعميد بلدية تاورغاء، بحسب ، ودعا خلالها المشاركين إلى تقديم الرؤى والمقترحات التي تعزز نجاح مشروع المصالحة، تمهيدًا لانعقاد الملتقى التحضيري للمصالحة خلال الشهر المقبل، الذي سيجري تنظيمه قبل انعقاد المؤتمر الوطني الأول للمصالحة الوطنية.
وتحدث اللافي خلال كلمته، عن الدعم الأفريقي لمشروع المصالحة الوطنية، ودوره في تهيئة الظروف لنجاحها، مشيرًا إلى مشاركة بعثة الاتحاد الأفريقي واستعدادها لتقديم الدعم الفني والاستشاري، والمساهمة مع الليبيين في تحقيق هذا المشروع الوطني.
وأضاف اللافي أن “المرحلة تقتضي النظر إلى مصلحة الوطن وتحمل المسؤولية من أجل المضي قدمًا نحو المصالحة، التي تعد الطريق الوحيد لتحقيق السلم الأهلي لليبيا من خلال قانون المصالحة الوطنية، مع الأخذ في الاعتبار إعادة الحقوق لأصحابها، وكشف الحقائق وجبر الضرر للأرامل واليتامى والثكالى»، مؤكدًا استمرار المجلس الرئاسي في طريق المصالحة الوطنية، للعبور إلى مرحلة الاستقرار”.
أما رئيس البعثة الأفريقية وزير خارجية الكونغو، فقد أكد في كلمته أنه جاء إلى ليبيا “للاستماع إلى رؤية الليبيين حول المصالحة»، مبديًا استعداده التام للمساعدة في الوصول إلى مصالحة حقيقية بين الليبيين تقود إلى مرحلة الانتخابات والاستقرارالأمن.
وجدد جاكوسو تأكيد دعم الاتحاد الأفريقي جهود المصالحة الوطنية في ليبيا، وبناء دولة ديمقراطية مدنية، للوصول إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة، وفق إطار قانوني، وفق المكتب الإعلامي.
وأشار المكتب الإعلامي إلى أن الجلسة الحوارية شهدت مناقشات بين الحاضرين من أسر الشهداء وأولياء الدم والأعيان والحكماء والمتضررين، تركزت حول أهمية المصالحة الوطنية لإخراج البلاد من أزمتها، من خلال مقاربة واضحة للمصالحة تجبر الضرر وترد الحقوق لأصحابها وتلخص الحالة في مصلحة وطنية باتت هي مطلب الجميع، والمضي نحو السلام وبناء الدولة.