أرجع عز الدين عقيل الكاتب والباحث السياسي الليبي، رفض خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة الاستشاري، مبادرة المجلس الرئاسي بشأن الاجتماع في مدينة غدامس في 25 من يناير الجاري، إلى عدة أسباب منها أن تلك الشخصيات ثانوية ولا يوجد لها رصيد على الأرض.
وأضاف عقيل، في تصريحات خاصة لـ”وكالة AAC الإخبارية” أن السفيرين الأمريكي والإنجليزي هما اللذان يسيطران على المشهد بشكل كامل.
ولفت إلى أن دعوة المنفي، إلى المشري وعقيلة صالح، تأتي للانقلاب عليهما تماما بالتنسيق مع قوى محلية وإقليمية ودولية بعد أن يجتمع بهما يخرج ليعلن للعامة أن تلك الأجسام السياسية لم تعد تلبي طموحات الليبيين.
وتابع:” أنه بالرغم من تلك الدعوة من قبل المنفي إلا أنها دعوة تصب في مصلحتة هو وذلك للبقاء مدة أطول في السلطة بشكل غير شرعي”.
ولفت إلى أن كل القوي السياسية الموجودة على الساحة الليبية الآن تسعى لهدف وحيد هو البقاء أطول فترة ممكنة في السلطة وتسعى تلك القوى وتحديدا المشري وعقيلة اللذان يقعا تحت وطأة الإملاءات الأمريكية إلى سن قانون العزل السياسي والهدف منه هو عزل سيف الإسلام القذافي من خوض غمار المعركة السياسية في الانتخابات القادمة “.
وأكد أن فشل اجتماع غدامس يرجع إلى ممارسة الولايات المتحدة لضغوط شديدة على الجانبيين لأن واشنطن تعي أن اجتماعها يعني بداية توحيد السلطة التنفيذية وانتهاء حكومة الدبيبة لأن الأمريكيين يعلمون أن المشري وعقيلة لديهما رغبة قوية في الانتقام من عبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة المنتهية ولايتها، الذي أضحى عدوا لهما وخاصة بعد أن قام بتسليم المواطن الليبي أبو عجيلة مسعود الى واشنطن، ومع فتح الباب أمام تسليم ليبيين آخرين إلى لندن وواشنطن.
وتابع:” في الوقت نفسه تخوف كلا الدولتين الولايات المتحدة وبريطانيا من فقدان الثقه فيهما من أى رئيس حكومة مقبلة خاصة مع تقديم الدبيبة لهما كل ما طلبوة لبقائة في السلطة”.