![](https://i0.wp.com/aac-news.com/wp-content/uploads/2021/04/image_750x_6072076edda39.jpg?resize=780%2C470&ssl=1)
متابعات- وكالة AAC الإخبارية
قال الدكتور محمد الزبيدي، المحلل السياسي وأستاذ القانون الدولي، إن الحديث عن إجراء الانتخابات في موعدها مجرد «ضرب من الخيال» غير قابل للتحقق، في ظل الأوضاع الحالية التي تعيشها ليبيا.
وأضاف الدكتور الزبيدي، في مداخلة له عبر قناة «سكاي نيوز»:” من الممكن أن تجرى انتخابات برلمانية بحكم أن البلد مرت بتجربتين نيابيتن فاشلتين، سواء المؤتمر الوطني أو مجلس النواب الحالي، لكن مفوضية الانتخابات لها تجربة في الانتخابات البرلمانية، تستطيع من خلالها إنجاز الاستحقاق التشريعي.
ولفت إلى أن إجراء الانتخابات الرئاسية في ظل الأوضاع التي تعشيها البلاد أمر صعب المنال، لا يمكن تحقيقه على أرض الواقع، لأن بداية القصيد كفر، فأول ما تمكن 5 أو 6 أعضاء من اللجنة القانونية يتبعون جماعة الإخوان المسلمين من فرض إملاءتهم على الأعضاء الـ18 في لجنة الحوار، فهذا مؤشر يؤكد أن جماعة الإخوان تستطيع أن تملي إرادتها على الكثير خلال المرحلة المقبلة.
وتابع:” تم التوافق على الكثير من النقاط داخل اللجنة القانونية، أما النقاط المتعلقة بانتخاب رئيس الجمهورية لم يتم التوافق عليها، لأن الأعضاء الخمس يريدون انتخاب رئيس الدولة من خلال مجلس النواب، لأنهم يدركون أن بإمكانهم تمرير الشخص الذي يريدونه دون اللجوء إلى الإرادة الشعبية، لأن السواد الأعظم في المدن التي تتوفر فيها أعداد كبيرة من السكان، ضد جماعة الإخوان المسلمين، وسوف تأتي بنتائج لن ترضى عنها الجماعة وهذا المعوق الأول.
ولفت إلى أن المعوق الثاني، هو حالة الانقسام التي تعيشها البلاد، فرئيس حكومة الوحدة الوطنية عاجز عن فتح طريق بطول 30 كيلو متر، بين شرق ليبيا وغربها، فالدولة مقسمة بين الشرق والغرب، ناهيك عن إخراج المرتزقة وسلاح المليشيات.
وعن موقف الأمم المتحدة الداعم لإجراء الانتخابات، قال الزبيدي:” من يستطيع التجول في كل ربوع ليبيا ليقدم برنامجه الانتخابي بأريحية والسلاح منتشر والمليشيات؟، فهذا أمر من الصعب تحقيقه”.
ولفت إلى أن مرهنات المجتمع الدولي على الانتخابات فالمقصود منه هو الانتخابات البرلمانية لأن كل 30 ألف شخص يستطيع انتخاب نائب يمثله في مجلس النواب، مثلما حدث في عامين 2012 و2014، المجتمع الدولي يريد إجراء الانتخابات لرفع العتب المهم إجراء الانتخابات.
وأوضح الزبيدي، أن التجربة الليبية ليست الوحيدة ففي لبنان أجريت الانتخابات وأفرزت جماعات مهيمنة وأحزاب منفلتة وأيضا العراق وأفغانستان وغيرها، فالمجتمع الدولي لا يهمه مصلحة ليبيا ولا وحدتها واستقرارها، المهم تدفق النفط وتحقيق مصالح الدول المنفذة على المسرح الليبي بعيدا عن مصلحة اليبيين أنفسهم.