أكد علي التكبالي عضو مجلس النواب الليبي، أنه لن يكون هناك أي جدوى وإمكانية توصل الحوار مع ممثلي المجموعات المسلحة «المليشيات» لأي نتائج، مشيرا إلى أنه يتوقع تحوله إلى حلقة جديدة في مسلسل إهدار الوقت، إذ لا يمكن بأي حال الحديث عن نزع ومنع استخدام هذه التشكيلات لسلاحها، خاصة في غرب البلاد.
وقال التكبالي، “إن الحالة الوحيدة لإمكانية قبول قيادات التشكيلات بتحييد سلاحها عن الاستحقاق الانتخابي هو ضمان حصولها مقدماً على نصيب الأسد من كعكة الأموال، والمناصب العليا بالدولة، وخاصة داخل المؤسستين العسكرية والأمنية، وإن حدث ذلك فإنه سيقود البلاد لمزيد من ترسيخ وجودهم”.
وأضاف “ما طرحه المبعوث الأممي، عبد الله باتيلي، بخصوص المسار العسكري والأمني؛ بقدر ما يعكس قلة خبرة بالواقع الليبي فإنه يعكس بدرجة أكبر تماشياً مع التوجهات والخطط الأمريكية بشأن إدارة الأوضاع في ليبيا، فواشنطن تسعى بشدة لإنهاء توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، بهدف قطع الطريق على قيام أي تحالف، أو حتى تنسيق بين أي طرف أو قوى عسكرية محلية، وبين عناصر شركة (فاغنر) الروسية في ليبيا”.
وتابع “من هنا يمكن فهم تزايد الحديث عن خطط نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، وتصنيف المجموعات المسلحة”.