وضع الدكتور فرج زيدان الباحث في العلوم السياسية والاستراتيجية ثلاثة أهداف تسعى من خلالها الولايات المتحدة لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية وهي أولا مجابهة ومحاولة القضاء على الوجود الروسي في ليبيا.
وأضاف زيدان في تصريحات خاصة ” لوكالة AAC الإخبارية ” أن الثاني هو تأمين الحدود وخاصة مع تحرك الجماعات الإرهابية والتى تستفيد من إتساع الشريط الحدودي بين ليبيا وبعض دول الساحل الإفريقي وإستفادة تلك الجماعات من هشاشة الوضع في البلاد والحصول على الموارد اللازمة لعملياتها من الجنوب الليبي وخاصة الموارد المالية والأسلحة وهى نقطة إشتكت منها عدد من العواصم الإفريقية في أكثر من مرة.
وثالثا مسألة الهجرة غير الشرعية والتي تؤرق الأوروبيين مع عدم قدرتهم على الاتفاق على سياسات موحدة تجاه الهجرة.
وأشار زيدان أن هذة الأهداف الثلاثة التى دفعت بمسار توحيد المؤسسة العسكرية الليبية في هذا التوقيت والذي تعطل كثيرا خلال الفترة الماضية مضيفا أن تلك الخطوات الأمريكية تأتي في إطار استراتيجية واشنطن الجديدة والتى شعرت بالقلق تجاه التغلل الروسي الصيني في القارة الإفريقية وبعد إنسحاب باريس من عدد من الدول الإفريقية ورغبة هذة الدول في التوجه نحو بكين وموسكو لبناءعلاقات قوية معهما وفي ظل موحاولات موسكو الدؤوبة للالتفاف على العقوبات الغربية القوية بسبب الحرب في أوكرانيا .
وتوقع زيدان فشل واشنطن في توحيد المؤسسة العسكرية الليبية أو إنشاء قوة عسكرية ذات عقيدة وطنية مثلما فشلت في البوسنة والعراق وأفغانستان لأنها وضعت شروطا قاسية لبناء المؤسسات الدفاعية والإستخباراتية لتلك الدول ولا تنظر إلا إلى مصالحها فقط جاء ذلك تعليقا على لقاء رئيس أركان الجيش الليبي الفريق أول عبد الرازق الناظوري بمحمد الحداد رئيس أركان مايسمى القوات الموالية للسلطة الانتقالية خلال ندوة رؤساء الدفاع الأفارقة في العاصمة الإيطالية روما مؤخرا .